إعلام حوثي: الطيران الأمريكي نفذ 18 غارة على عدة محافظات يمنية
نفّذ الجيش السوداني هجومًا دمويًّا يوم الاثنين، عبر غارة استهدفت سوقًا مزدحمًا في منطقة دارفور غربي البلاد؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، وفقًا لمجموعات رصد محلية وصفت الهجوم بأنه جريمة حرب.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور من أعقاب الغارة في طورة، وهي بلدة صغيرة في شمال دارفور، عشرات الجثث المتفحمة وبقايا بشرية متناثرة على مساحة شاسعة مشتعلة في سوق البلدة.
وبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن الجريمة تضاف إلى فظائع أخرى تم الإبلاغ عنها في دارفور.
وتم تحديد موقع الفيديوهات جغرافيًّا في تورا بواسطة مشروع شهود السودان التابع لمركز مرونة المعلومات، وهو منظمة غير ربحية تُوثّق جرائم الحرب المحتملة. وأكدت صور الأقمار الصناعية وبيانات أقمار ناسا الصناعية التي ترصد الحرائق أن مساحة تبلغ نحو 10,000 متر مربع قد احترقت يوم الاثنين.
ومع صعوبة تقدير حجم الخسائر البشرية جراء الهجوم المروّع الذي شنه الجيش السوداني، أفادت إحدى جماعات الرصد السودانية بمقتل العشرات فيما قدّرت منظمة "آفاز" الأمريكية الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، نقلًا عن جماعات محلية، عدد القتلى بأكثر من 200.
وأشار تحليل صحيفة "نيويورك تايمز" للقطات، التي تُظهر عدة جيوب من الأرض المحروقة في أنحاء السوق، إلى وقوع انفجارات متعددة. وفي مقطع فيديو صُوّر في موقع الحادث، قال شاهد عيان إن أربعة صواريخ أصابت السوق، استهدف أحدها مركزه وثلاثة صواريخ أخرى أطرافه.
وقال شهود عيان إن الهجوم جاء من الجو، ولا تملك قوات الدعم السريع طائرات حربية، لكن الجيش السوداني يمتلكها، وقد نفذ غارات جوية أخرى في المنطقة مؤخرًا، بحسب "نيويورك تايمز".
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن الجيش السوداني اتهم كثيرًا بقصف عشوائي في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع؛ ما أدى في كثير من الأحيان إلى مقتل العشرات دفعة واحدة. وقد وقع معظم هذه الهجمات في دارفور أيضًا.