إصابة 4 عناصر من الأمن العام السوري في اشتبكات مع فلول النظام السابق في حمص
رغم الأجواء الإيجابية التي حاول المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين نشرها خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، إلا أن حذراً كبيراً يسود لبنان.
وينظر الداخل اللبناني إلى قرار وقف النار بحذر كبير، مع شكوك باستمرار العمليات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي على معظم الأراضي اللبنانية.
وقال المحلل السياسي عبد النبي بكار، إن "الجو العام في لبنان يشكك في إمكانية التوصل إلى قرار وقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة".
وقال بكار لـ"إرم نيوز"، إن "المبعوث الأمريكي أنهى زيارته إلى إسرائيل، ولم يدلِ بأي تصريحات إيجابية أو سلبية كانت".
وأضاف أن "العديد من النقاط الخلافية التي تصر إسرائيل عليها، لا تزال تشكل عقبة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في الوقت الحالي، منها التدخل الإسرائيلي لدى ورود معلومات تتعلق بقيام حزب الله بأي أعمال مشبوهة".
وتابع بكار: "والأمر نفسه بالنسبة إلى أعمال المراقبة الإسرائيلية الجوية والبحرية، بينما يصر لبنان على أن تكون المراقبة من مهام لجنة المراقبة التي ستتولى الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار".
وأشار إلى أن "المسؤولين اللبنانيين ومعهم حزب الله راغبون بشدة بوقف إطلاق النار لوقف الاستنزاف الحاصل، ووقف عملية القتل والدمار، بعكس الجانب الإسرائيلي الذي يصر على مواقفه، ويصر على ضرباته تحت حجة تدمير قدرات حزب الله العسكرية".
وبدورها، رأت الباحثة في الشأن اللبناني زينة محمود، أن "المعطيات المتداولة بين سياسيي لبنان تشير إلى أن وقف إطلاق النار لن يحصل هذا الأسبوع أو الأيام المقبلة حتى".
وقالت محمود لـ"إرم نيوز"، إن "قسمًا من السياسيين يبدي مخاوف حقيقية بأن يتم ترحيل الأزمة إلى 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، موعد تسلم الرئيس دونالد ترامب للسلطة، ليكون وقف الحرب أول إنجازاته السريعة، وهو ما يعطي المزيد من الوقت لإسرائيل في حربها".
وتابعت: "بينما يرى قسم آخر أن إسرائيل تماطل للحصول على المزيد من المكاسب على الأرض، خاصة بعد دخول الجيش الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية، والاستمرار بضرب البنية التحتية العسكرية لحزب الله قدر الإمكان".