رويترز: جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب
شنّ الجيش الأمريكي، مساء أمس الأربعاء، وفجر اليوم الخميس، نحو 26 غارة جوية، على مواقع مختلفة تابعة للحوثيين في أربع محافظات يمنية، بينها محافظة إب، للمرة الأولى منذ بدء الهجمات العسكرية الأمريكية منتصف الشهر الماضي، في توسع جديد لنطاق مسرح العمليات.
وبحسب مصادر عسكرية يمنية، فإن محافظة صعدة التي تعدّ المعقل الرئيس للحوثيين، أقصى شمال البلاد، نالت النصيب الأكبر من موجات الضربات الأمريكية الأخيرة، بواقع 21 ضربة، طالت 7 منها مواقع عسكرية لوجستية وعملياتية متفرقة في الأطراف الجنوبية الشرقية من مدينة صعدة، مركز المحافظة.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز"، إن نحو 8 غارات، تركزت على مواقع أخرى في محيط معسكر "كهلان"، جنوبًا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 عنصرًا من الحوثيين، كانوا متجمعين في مركز تدريبي سرّي تحت الأرض، إلى جانب 6 ضربات استهدفت مناطق عسكرية جبلية في محيط مديرية كتاف شرق المحافظة، بينها قاعدة عسكرية إستراتيجية.
وفي محافظة الحديدة الساحلية، أكدت المصادر أن إحدى الهجمات ضربت هدفًا مزدوجًا، عسكريًّا ومدنيًّا، في بلدة "الصنيف" بمديرية المنصورية، شرقي المحافظة، عبر استهداف 3 منصات طيران مسيّر هجومي، مخفية خلف مبنى مقر حكومي تابع للدولة.
وأشارت إلى غارة أخرى بالمحافظة ذاتها، استهدفت موقعًا عسكريًّا تابعًا للحوثيين في جبل "المعرب" القريب من منطقة "رأس عيسى"، أسفرت عن تدمير مدخل أحد الانفاق المستحدثة، وسط سقوط قتلى وجرحى.
وإلى الجنوب الشرقي من الحديدة، شّنت المقاتلات الأمريكية، فجر الخميس، أولى عملياتها العسكرية في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب، ضد أهداف تابعة للحوثيين في محافظة إب.
وقالت المصادر العسكرية، إن الهجوم جاء عبر غارتين جويتين، استهدفتا برج اتصالات لا سلكية، ومنظومة تشويش ورصد إلى جانبه، في جبل "نامه" بمديرية جبلة، جنوب المحافظة؛ ما أدى إلى تدميرهما ومقتل أحد الحراس.
ونفذت الولايات المتحدة، مساء أمس الأربعاء، غارة وحيدة في منطقة "قحازة" جنوبي محافظة صنعاء، في هجوم نوعي بواسطة طائرة مسيّرة، استهدفت قياديًّا ومرافقيه أثناء تنقلهم على متن سيارة بين مديريتي بلاد الروس وسنحان.
وتشير المصادر إلى أن هدف الضربة هو القيادي يحيى محمد قاسم الصوفي، أحد أعضاء "المجلس الجهادي" التابع للحوثيين، في حين لا تزال المعلومات متضاربة عن وظيفته الحقيقية؛ إذ تقول المصادر العسكرية إنه يعمل مساعدًا لوزير الداخلية في حكومة الميليشيا عبدالكريم أمير الدين الحوثي، عم زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.
وكانت مصادر عسكرية أخرى، أفادت "إرم نيوز"، خلال الساعات الماضية، بأن الصوفي، يعمل مديرًا لمكتب القيادي العسكري البارز لدى الميليشيا، عبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم الحوثيين الذي يتولى مسؤولية ما يسمى بـ"المنطقة العسكرية المركزية".
وعلى مدى 20 يومًا من عمر العمليات العسكرية الأمريكية، تواصل ميليشيا الحوثي تحفظها عن إعلان خسائرها على مستوى بنيتها القيادية، فيما أعلنت أمس عن مقتل 61 وإصابة 139 آخرين في صفوف المدنيين، دون الإشارة إلى عشرات القتلى من منتحلي "رتب ضباط" عسكريين من عناصرها الذين يُشيّعون في مواكب رسمية بالعاصمة صنعاء، طوال الأيام الماضية.
