برنامج الأغذية العالمي: قطاع غزة بحاجة إلى المساعدات بشكل عاجل
ملف ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا يُعد من أكثر الملفات تعقيدًا في المنطقة نظرًا للأبعاد التاريخية والسياسية المرتبطة به.
وتمتد هذه الحدود على طول 375 كيلومترًا من ساحل البحر الأبيض المتوسط في الغرب وصولًا إلى جبال لبنان الشرقية في الشرق.
أُنشئت هذه الحدود عام 1920 تحت الانتداب الفرنسي إلا أنها لم تُحدد بشكل دقيق بسبب التداخل السياسي والعسكري بين البلدين منذ سبعينيات القرن الماضي وهو ما أدى إلى استمرار حالة من الغموض بشأن بعض المناطق الحدودية.
ومن أبرز المناطق الخلافية بين البلدين قرى مثل دير عشاير ومزارع شبعا التي تظهر في بعض الخرائط ضمن الأراضي اللبنانية بينما تُدرجها خرائط أخرى ضمن الأراضي السورية. هذا الالتباس الجغرافي زاد من تعقيد الملف خاصة في ظل غياب ترسيم رسمي متفق عليه بين الطرفين.
وعلى صعيد المعابر الحدودية توجد عدة نقاط عبور رئيسة بين البلدين منها معبر العريضة والدبوسية وتلكلخ والجوسية وحمرا إضافة إلى معبر المصنع الذي يُعد من أبرز المعابر الحيوية على طريق دمشق-بيروت.
وفي السياق السياسي دعا قرار مجلس الأمن رقم 1680 الصادر عام 2006 إلى ضرورة ترسيم الحدود بين البلدين وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية إضافة إلى نزع سلاح الميليشيات غير أن تنفيذ هذا القرار ظل جزئيًا في ظل تعقيدات الواقع السياسي والعسكري في المنطقة.
