إعلام عبري عن مصدر سياسي: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب إذا وافقت حماس على مخطط ويتكوف
ذهب تقرير لصحيفة "المونيتور" إلى أن انسحاب روسيا من سوريا قد يكون الشرط الأوروبي الأساسي لتقديم الدعم للقيادة الجديدة في سوريا ومساعدتها على إرساء الاستقرار.
وبحسب الصحيفة، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، روسيا إلى الانسحاب عسكريًا من سوريا، وقالت إن الدعم الأوروبي للإدارة السورية الجديدة سيعتمد على التغييرات السياسية التي سيتم إجراؤها، ما يظهر أولويات الاتحاد الأوروبي في تعامله مع دمشق في حقبة ما بعد الأسد.
ووصلت بيربوك ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو إلى دمشق يوم الجمعة، ليصبحا في مقدمة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في زيارة سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي. والتقى الدبلوماسيان برئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد الشرع بعد وصولهما.
وعلى الرغم من إشارة الدبلوماسيين إلى بوادر إيجابية حدثت في سوريا وإشادتهما بالتزام الإدارة المؤقتة بمشاركة واسعة في العملية الانتقالية، بما في ذلك ما يتعلق بالمرأة، إلا أن رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي عن سوريا سيتطلب بالمثل إحراز تقدم سياسي، وأن النتائج في البلاد لا تزال "غير مؤكدة على الإطلاق"، وفق تعبير وزيرة خارجية ألمانيا.
وأشارت الصحيفة، وفقًا لجوليان بارنز ديسي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إلى أن رحلة الدبلوماسيين الأوروبيين شكلت جهداً من جانب الاتحاد الأوروبي للتواصل مع الإدارة السورية الجديدة "بتفاؤل متردد".
وقال ديسي: "تهدف الزيارة إلى إرسال رسالة إلى القيادة الجديدة في سوريا مفادها أن الدعم الدولي سيعتمد على عملية انتقالية ناجحة وشاملة، ولا ينبغي للسلطات في سوريا أن تتوقع مرورًا مجانيًا عندما يتعلق الأمر برفع العقوبات وتوسيع نطاق المشاركة إذا لم يتم تحقيق نتائج سياسية رئيسية".
ولفت إلى أن سوريا تمثل أولوية في السياسة الخارجية لأوروبا بسبب تأثير البلاد على الاستقرار الأوروبي، واصفاً الحرب الأهلية السورية بأنها واحدة من "الدوافع الرئيسية لعدم الاستقرار في أوروبا نفسها من حيث التحديات الأمنية والهجرة".
وأكد على أن الرغبة في تحقيق الاستقرار في سوريا تعتبر ذات أهمية إستراتيجية كبيرة في جميع أنحاء أوروبا، وأن دعوة بيربوك لروسيا للانسحاب من سوريا تتماشى مع رغبات العديد من الأوروبيين في رؤية النفوذ الروسي الذي يتضاءل في الشرق الأوسط.
وحذر ديسي الزعماء الأوروبيين من إصدار إنذارات نهائية لسوريا فيما يتعلق بالوجود الروسي؛ إذ إن ربط الدعم الأوروبي بطرد روسيا قد يأتي بنتائج عكسية، إذ من الراجح أن تتضمن شروط موسكو للتعامل مع الإدارة السورية الجديدة شروطا أقل بشأن الحكم.
ودعا أوروبا بدلا من ذلك إلى "طرح عرض شراكة اقتصادية وسياسية على الطاولة يجعلها الشريك المفضل".
