نفت مصادر فلسطينية، اليوم الجمعة، أن تكون السلطات الإسرائيلية قد فتحت معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر التجاري الوحيد بين قطاع غزة وإسرائيل، والذي كانت شاحنات البضائع تدخل عبره قبل الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال مسؤول الإعلام في معبر رفح البري وائل أبو محسن، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، إنه لا صحة لفتح معبر كرم أبو سالم، لافتاً إلى أن آلية إدخال شاحنات المساعدات لغزة لم تتغير.
وأضاف أبو محسن "أن ما يجري فقط هو إرسال شاحنات المساعدات التي تدخل من مصر لتفتيشها في معبر كرم أبو سالم بدلاً من معبر العوجة وعودتها لنفس المسار إلى مصر قبل دخولها إلى غزة عبر معبر رفح".
وأوضح أن هذا المسار للشاحنات هو أقصر من المسار السابق، إذ تصل المسافة بين معبر رفح ومعبر العوجة الذي كان يتم فيه تفتيش شاحنات المساعدات 27 كيلومتراً، في حين أن المسافة بين معبر رفح ومعبر كرم أبوسالم لا تتجاوز كيلومترا واحدا.
وتابع: "لم يحدث أي تغيير على طريقة دخول المساعدات إلى قطاع غزة"، إذ تدخل نحو 100 شاحنة محملة بالمساعدات يومياً إلى القطاع عبر معبر رفح البري المخصص لسفر وحركة الأفراد.
آلية دخول المساعدات إلى غزة
وأكدت جهات فلسطينية ودولية عدة أن آلية دخول المساعدات لقطاع غزة لا تسمح إلا بالقليل من احتياجات 2.3 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر، والذي يواجه حرباً منذ سبعين يوماً.
وتسمح إسرائيل بدخول نحو 100 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، لكنها تمنع وصول هذه المساعدات لمدينة غزة ومناطق شمال القطاع، كما يتعذر إيصال هذه المساعدات لأجزاء واسعة من محافظة خانيونس جنوب القطاع، بعد أن اجتاحتها دبابات الجيش الإسرائيلي.
ومن شأن الإجراء الجديد الذي أقرته إسرائيل لتفتيش الشاحنات في معبر كرم أبوسالم أن يقصر مدة انتظارها قبل الدخول لغزة، ما قد يرفع عدد الشاحنات التي تدخل يومياً إلى 200 شاحنة، وهو عدد الشاحنات الذي تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للسماح بإدخاله يومياً.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن الجمعة، أن إسرائيل وافقت على السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال المكتب في بيان له إن الفتح سيساعد إسرائيل في الحفاظ على التزاماتها بالسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يوميا، وهو ما تم الاتفاق عليه في صفقة الرهائن التي جرى التوصل إليها وتنفيذها الشهر الماضي.
ورحب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بقرار فتح المعبر الذي وصفه بأنه "خطوة مهمة" قائلا إن البيت الأبيض يأمل أن يؤدي ذلك إلى تخفيف التكدس والمساعدة في تسهيل إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.
