عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم العربي

لماذا يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف أبراج وسط قطاع غزة؟

لماذا يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف أبراج وسط قطاع غزة؟
ركام برج سكني دمره الطيران الإسرائيلي في غزةالمصدر: أرشيف- أ ب
28 يوليو 2024، 1:36 م

شرح خبراء سبب مواصلة الجيش الإسرائيلي استهداف الأبراج السكنية في وسط قطاع غزة.

وأضاف الخبراء، لـ"إرم نيوز"، أن هذه الخطوة تهدف إلى "إعماء حركة حماس وجناحها المسلح، من خلال حرمان عناصرها من الاستفادة من تلك الأبراج لاستطلاع أماكن وُجود جنوده على الحدود الشرقية وفي محور نتساريم".

وخلال الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي الطوابق العليا من الأبراج السكنية في مخيمات المنطقة الوسطى، خاصة مناطق أبراج عين جالوت؛ ما أدى إلى إحداث دمار كبير بتلك الأبراج، وهو الأمر الذي يحول دون استخدامها من قبل عناصر حماس بالمهام الاستطلاعية.

أخبار ذات علاقة

على غرار "نتساريم".. هل تخطط إسرائيل لفصل رفح عن خان يونس؟

 قدرات استطلاعية

يرى المختص في الشأن الإسرائيلي، سعيد زيداني، أن "استهداف الجيش الإسرائيلي للأبراج السكنية وسط القطاع، وتدمير القريب منها من محور نتساريم والحدود الشرقية، يحرم حماس من القدرات الاستطلاعية".

وقال زيداني، لـ"إرم نيوز"، إن "حماس وعلى مدار سنوات تطوير قدراتها العسكرية ركزت على إنشاء وحدات رصد واستطلاع فوق الأبراج السكنية، في محاولة للاستفادة منها في أية مواجهة عسكرية مع إسرائيل".

وأوضح أن "تلك الأبراج يمكنها كشف المواقع العسكرية الإسرائيلية القريبة من حدود القطاع، وفي الحرب الراهنة يمكنها كشف جميع التفاصيل المتعلقة بمحور نتساريم، الذي يفصل مدينة غزة وشمالها عن مناطق الوسط والجنوب".

وأشار إلى أن "تدمير تلك الأبراج يعزز السيطرة العسكرية والأمنية للجيش الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع، وهو ما يدفعه لاستهدافها بشكل منظم، خاصة أنها تدمر المنظومة الاستخباراتية التي أنشأتها حماس على مدار السنوات الماضية".

وأكد زيداني أن "استهداف الأبراج سيؤثر سلبًا في الأداء العسكري للجناح المسلح لحماس، ويمكن أن يؤدي إلى خسارتها جوانب من المعركة التي تخوضها ضد إسرائيل منذ أشهر"، لافتًا إلى أن إسرائيل ستعمد إلى تدمير جميع الأبراج السكنية لتحقيق هذا الهدف.

حرب استنزاف

ويرى الخبير في الشأن العسكري، إيهاب جبارين، أن "استهداف إسرائيل للأبراج السكنية يحقق هدفين رئيسين لها؛ الأول إحداث أكبر قدر من التدمير في المباني والمنازل، ما يزيد معاناة السكان بعد انقضاء الحرب".

أما الهدف الثاني، وفق جبارين، في حديث لـ"إرم نيوز"، يتمثل في ضرب البنية الاستخباراتية لحماس والموجودة في تلك الأبراج"، لافتًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى خسارة حماس أغلب معلوماتها الأمنية التي تحصل عليها فيما يتعلق بتحركات الجنود.

وأضاف: "بتقديري، سيؤدي ذلك إلى إضعاف قدرة حماس في استهداف المواقع العسكرية القريبة من القطاع، أو التي بداخله كمحور نتساريم، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تغيرات جوهرية في الحرب الدائرة بين الجناح المسلح للحركة والجيش الإسرائيلي".

وتابع: "إسرائيل تحوّل الحرب في غزة لحرب استنزاف طويلة الأمد، وتعيد حماس للوسائل القتالية البدائية، وهو الأمر الذي لا يمكنها من تحقيق ضربات قاسية لقوات الجيش الإسرائيلي"، مبينًا أن ذلك في إطار الاستعداد للمرحلة الثالثة.

أخبار ذات علاقة

مجازر خان يونس تسفر عن 170 قتيلاً منذ الاثنين

 

وأشار إلى أن "استهداف تلك الأبراج سيعطي الجيش الإسرائيلي الفرصة الملائمة لتنفيذ عمليات عسكرية محدودة في عمق القطاع، على شاكلة العملية العسكرية التي أدت إلى تحرير أربعة من الرهائن في مخيم النصيرات".

ولفت إلى أن "تدمير الطوابق العليا من الأبراج السكنية سيكون له تأثير في شبكة الاتصالات الخاصة بعناصر حماس، ويمكن أن يكون أحد أسباب عدم قدرتهم على التواصل"، مؤكدًا أن ذلك يؤثر أمنيًا وعسكريًا على الحركة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC