عاجل

الجيش الإسرائيلي: الطائرات الحربية دمرت نحو 1000 فوهة لإطلاق الصواريخ لحزب الله

logo
العالم العربي

على غرار "نتساريم".. هل تخطط إسرائيل لفصل رفح عن خان يونس؟

على غرار "نتساريم".. هل تخطط إسرائيل لفصل رفح عن خان يونس؟
وحدات مدفعية إسرائيلية قرب قطاع غزةالمصدر: رويترز
28 يوليو 2024، 10:49 ص

يثير توسيع إسرائيل عملياتها بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، التساؤلات حول سعيها لإنشاء محور عسكري جديد بين المدينتين، يفصل جنوب القطاع عن الوسط، على غرار محور "نتساريم" غرب غزة.

ووسع الجيش الإسرائيلي، عملياته العسكرية شمال مدينة رفح، وطالب السكان بإخلاء منازلهم نحو منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، كما طالبهم بإخلاء المنازل الواقعة جنوبي خان يونس بالقرب من رفح، فيما يواصل تطويق المدينة الحدودية بشكل كامل.

أخبار ذات علاقة

خبراء: توسيع "نتساريم" خطة إسرائيلية لاحتلال غزة

 خيار إسرائيلي

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، أسعد غانم، إنه "من غير المستبعد أن يُقدِم الجيش الإسرائيلي على إنشاء محور جديد يفصل به مدينة رفح عن خان يونس ووسط القطاع"، لافتًا إلى أن ذلك يعزز سيطرة إسرائيل الأمنية على غزة.

وأوضح غانم، لـ"إرم نيوز"، أن "المنطقة الفاصلة بين رفح وخان يونس ملائمة من الناحية الأمنية والعسكرية لإنشاء الجيش الإسرائيلي المواقع العسكرية الجديدة، وهو الأمر الذي يمكّنه من فصل القطاع عن الحدود المصرية.

وبيّن أن "إسرائيل، وبسبب سيطرتها لسنوات طويلة على المنطقة، لديها خبرة عسكرية وأمنية وميدانية في التعامل معها، والتمركز العسكري فيها"، لافتًا إلى أن ذلك في حال تحقيقه سيكون مؤشرًا قويًا على نية الجيش الإسرائيلي إعادة احتلال غزة.

وأكد غانم أن "هذا الأمر أحد الخيارات الإسرائيلية للضغط على حركة حماس في مفاوضات التهدئة، ولتحقيق أهداف الحرب المتعلقة بالقضاء على قدرات الحركة العسكرية، وحرمانها من الشريان الرئيس لتزويدها بالأسلحة"، في إشارة إلى فصل محور "فيلادلفيا" عن باقي القطاع.

وأشار إلى أن "البدء بإنشاء مواقع عسكرية بين رفح وخان يونس يمثل إشارة قوية لاتخاذ إسرائيل قرارًا حاسمة بإطالة أمد الحرب، وهو الأمر الذي سيواجَه بمعارضة أمريكية ودولية"، مبينًا أن هذه الخطوة ستتسبّب بتجميد مفاوضات التهدئة.

أخبار ذات علاقة

الطريق "794".. إسرائيل تخطط لفصل شمال غزة عن جنوبها

 عقبات في الطريق 

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، مصطفى إبراهيم، أن "سلسلة من العقبات تقف بوجه إسرائيل في حال قررت إنشاء محور عسكري جديد بين رفح وخان يونس"، لافتًا إلى أن أولى تلك العقبات تكمن في طول المسافة من شرق رفح وحتى غربها.

وقال إبراهيم، لـ"إرم نيوز"، إن "هذه العقبة تجعل إنشاء محور عسكري لإسرائيل بين رفح وخان يونس أمرًا في غاية الصعوبة، سواء من الناحية الأمنية أم العسكرية، وسيؤدي لتشتيت قوى الجيش الإسرائيلي وقدرته على صد أي هجمات".

واستدرك: بأن "مثل هذا المحور يعزّز السيطرة الأمنية لإسرائيل على قطاع غزة، ويحول دون إمكانية وصول السلاح والمعدات العسكرية من خارج القطاع للفصائل المسلحة بداخله"، مرجحًا أن لدى إسرائيل مخططًا لإنشاء مثل هذا المحور.

وأشار إلى أن "من بين العقبات حاجة الجيش الإسرائيلي لأعداد كبيرة من الجيش والمعدات العسكرية والميزانية من أجل إنشاء المحور، وهو الأمر الذي يحتاج لإجراء تعديلات في ميزانية الجيش وموافقة الكنيست".

وبيّن إبراهيم أن "ذلك غير ممكن في الوقت الراهن، خاصة مع دخول الكنيست الإسرائيلي في إجازته الصيفية"، مشددًا على أن القادة السياسيين والعسكريين قد يُقدِمون على اتخاذ القرار بشكل منفرد، لكنهم سيتحمّلون عواقبه".

ورأى المحلل السياسي أن "العقبة الأخيرة هي حاجة إسرائيل لتوفير ممر آمن يمكن من خلاله إدخال البضائع والمساعدات الطبية والغذائية لوسط القطاع، وهو الأمر الذي سيجبرها على التعامل مع جهات دولية وفلسطينية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC