وسائل إعلام يمنية: قصف أمريكي استهدف بـ 12 غارة منطقة الحفا في مديرية السبعين بصنعاء

logo
العالم العربي

إعلام غربي: أحداث سوريا حولت البلاد لنقطة صراع دولي تهدد وحدة أراضيها

إعلام غربي: أحداث سوريا حولت البلاد لنقطة صراع دولي تهدد وحدة أراضيها
مسلحون من المعارضة السوريةالمصدر: (أ ف ب)
01 ديسمبر 2024، 9:35 ص

تظهر التطورات الدراماتيكية المتسارعة التي تشهدها كبريات مدن شمال سوريا وسقوطها السريع في قبضة الفصائل المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، أن وحدة الدولة أصبحت معرضة للخطر.

وحدث ذلك بعد تحول سوريا إلى نقطة صراع تتقاطع فيها مصالح العديد من الدول، وفقاً لما باتت تتناقله وسائل إعلام غربية خلال متابعتها للأحداث في سوريا.

وأثار الانهيار السريع لقوات الجيش السوري بداية من مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، وسيطرة الفصائل المعارضة على الجزء الأكبر منها خلال أقل من 48 ساعة، مخاوف دول جوار سوريا من سقوط المزيد من المدن؛ ما يمهد لتقسيم البلاد التي لا تزال تعاني من الأحداث التي شهدتها منذ عام 2011.

أخبار ذات علاقة

الفصائل المسلحة تسيطر على كليتي "المدفعية والجوية" في حلب (فيديو)

وترى صحيفة "تلغراف" البريطانية، في تقرير لها، أن السقوط السريع لمدن في الشمال السوري بيد "هيئة تحرير الشام" والمليشيات المتحالفة معها يشكل تحولاً مذهلاً بالنسبة للفصائل المعارضة التي كانت الحكومة السورية تعتقد أنها هزمتها خلال عام 2017.

ويقول التقرير إنه بحلول وقت متأخر من المساء، نجح مسلحو فصائل المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" خلال ساعات قليلة في رفع رايتهم قبالة قلعة حلب في وسط المدينة، بعدما أعلنوا السيطرة على المدينة التي يزيد تعداد سكانها عن مليوني مواطن سوري، وذلك بعدما احتاجت قوات الحكومة السورية في وقت سابق لنحو أربع سنوات لاستعادتها؛ ما يعني احتمالية سقوط المزيد من المدن بيد المعارضة خلال فترة قصيرة.

أخبار ذات علاقة

قلعة حلب العريقة في قبضة الفصائل المسلحة (فيديو)

ودفع الانهيار السريع للجيش السوري في الشمال "سيمون ليدين"، التي شغلت سابقاً منصب نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط في البنتاغون الأمريكي، إلى القول، إن "سوريا باتت تشكل نقطة صراع تتقاطع فيها المصالح التركية والروسية والإيرانية والغربية؛ ما يستوجب من الولايات المتحدة التحرك سريعاً في حال كانت ستتولى دوراً قيادياً في تشكيل مستقبل سوريا أو ستتنازل عن نفوذها لصالح الدول الأخرى".

وتؤكد ليدين، وفقاً لما نقلته عنها صحيفة "معاريف" العبرية، أنه "بناءً على التطورات التي تشهدها مدن شمال سوريا، بات من غير المرجح أن تبقى البلاد موحدة. نحن نشهد نقطة تحول حاسمة يمكن أن تؤدي إلى امتداد النفوذ التركي ليشمل حلب، في استعادة للروابط الأناضولية قبل الحرب العالمية الأولى".

وفي ظل المخاوف التي خلقتها التطورات المتلاحقة في مدينة حلب لدول الجوار السوري، بادر العراق إلى تعزيز قواته على الحدود المشتركة، حيث أعلن الجيش العراقي يوم الجمعة الماضي نشر 3 ألوية من الجيش ولواءين من الحشد الشعبي على الحدود مع سوريا.

وتبقى انعكاسات وتداعيات المواجهات العسكرية المتواصلة بين فصائل المعارضة والحكومة السورية في الشمال السوري، سواء على مستقبل وحدة البلاد أو تبعاتها المتوقعة على دول الجوار، مشرعة على كل الاحتمالات خلال الأيام القادمة

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات