سانا: ميليشيا حزب الله تستهدف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة منازل في قريتي زيتا والمصرية غرب حمص
أكد رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس تنسيقية القوى المدنية "تقدم" عبد الله حمدوك، عدم رغبته في تولي السلطة، مشيرًا إلى أن اهتماماته تتركز حاليًّا على بذل الجهود مع المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي من أجل وقف الحرب الحالية التي وصفها بـ"المدمرة وغير الأخلاقية".
وسخر حمدوك من الشائعات التي شككت في شخصية قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" الحقيقية التي تقول إنه توفي منذ الأشهر الأولى من الحرب، وأن الشخصية التي اجتمع بها في أديس أبابا نهاية العام الماضي هي شخصية مصطنعة بالذكاء الاصطناعي وليست شخصية حميدتي الحقيقية.
وقال حمدوك: "هذه أكاذيب يطلقها عناصر الإخوان من أجل إرباك المشهد.. بالتأكيد نحن في تقدم جلسنا في أديس مع حميدتي".
ويزور حمدوك، الذي أطاح به انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 بحكومته، حاليًّا العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في عدد من الفعاليات التي تهدف إلى شرح أزمة الحرب السودانية والبحث عن سبيل لإيقافها.
وفي أكتوبر الماضي اختارت تنسيقية "تقدم" التي تضم أكثر من 100 جسم سياسي ونقابي ومدني حمدوك رئيسًا لها.
وتتبنى التنسيقية خطًّا رافضًا للحرب الحالية، وتتبنى برنامجًا يدعو لاستعادة مسار التحول المدني وإعادة بناء المنظومة الأمنية والعسكرية وتأسيس جيش مهني واحد، والعمل على تحقيق العدالة الانتقالية بما في ذلك المحاسبة وجبر الضرر وتفكيك منظومة فساد تنظيم الإخوان الذي حكم البلاد 30 عامًا قبل أن تطيح به ثورة شعبية في أبريل 2019.
وفشلت محاولات لعناصر من تنظيم الإخوان لعرقلة زيارة حمدوك الحالية للندن، وسط تقارير أشارت إلى أن مجموعة من تلك العناصر تقدمت ببلاغ ضد حمدوك بتهمة "التعاون مع قوات الدعم السريع"، ولكن قانونيين وصفوا الخطوة بأنها ليست ذات معنى، وعدُّوها محاولة "كيد سياسي" فاشلة.
وقال المحامي والخبير القانوني معز حضرة، لـ"إرم نيوز"، إن "مؤسسات القانون الراسخة في أوروبا ومختلف أنحاء العالم لا تعتد بمثل هذه المكايدات"، مشيرًا إلى أن "الاتهامات التي تروج ضد حمدوك والقيادات المدنية الداعية لإيقاف الحرب واستعادة مسار التحول المدني هي سياسية ولا تستند إلى أي منطق وتهدف فقط إلى تصفية الثورة".
واتهم حضرة النيابة العامة التي قيدت قبل بضعة أشهر بلاغات في حق حمدوك وآخرين، بتنفيذ أجندة سياسية لصالح "الانقلابيين" والعناصر الإخوانية وتهدف إلى قطع الطريق أمام التحول المدني.