الخارجية الأمريكية: اجتماع مسقط يهدف لاختبار مدى جدية طهران
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر الإبقاء على "هيئة تحرير الشام" ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن بايدن قرر إحالة الأمر إلى خلفه الرئيس المقبل دونالد ترامب، بشأن رفع أو إبقاء "هيئة تحرير الشام" في قائمة الإرهاب من عدمه.
وبحسب الصحيفة، يمثل تصنيف "هيئة تحرير الشام" منظمة إرهابية عقبة رئيسة أمام استقرار اقتصاد سوريا على المدى الطويل.
وتستدرك الصحيفة بالقول: "لكن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن المتمردين الإسلاميين الذين أذهلوا العالم أواخر العام الماضي بإسقاط بشار الأسد، يجب أن يثبتوا أنهم قطعوا علاقاتهم بشكل نهائي مع الجماعات المتطرفة، خاصة تنظيم القاعدة، قبل أن يتم رفع هذا التصنيف".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع قوله: "الأفعال ستتحدث بصوت أعلى من الكلمات"، مشيرًا إلى استمرار مخاوف واشنطن بشأن وجود مقاتلين أجانب ومتشددين في مناصب داخل وزارة الدفاع السورية".
وتسلط الصحيفة الضوء على تعيين الرئيس المنتخب دونالد ترامب منتقدين متشددين للتطرف الإسلامي في مناصب رفيعة في البيت الأبيض، بمن في ذلك سيباستيان غوركا مديرًا أول لمكافحة الإرهاب، ومايكل والتز مستشارًا للأمن القومي.
ورأت "واشنطن بوست" أنه من المتوقع أن يؤدي ترك قرار تصنيف الإرهاب للرئيس المقبل ترامب إلى تمديد فترة العقوبات الأمريكية القوية على سوريا بشكل كبير.
واعتبرت الصحيفة أن وضع "هيئة تحرير الشام" في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية يجعل من غير القانوني للمواطنين الأمريكيين تقديم "الدعم المادي أو الموارد" لها، ويسمح بفرض عقوبات مالية أو الملاحقة القانونية.
وهناك إجماع واسع في المجتمع الدولي على أن سوريا بحاجة ماسة إلى المزيد من المساعدات ومبادرات إعادة الإعمار بعد أكثر من عقد على الحرب الأهلية، وفق الصحيفة.
