خبراء يمنيون: "ردود" الحوثيين على إسرائيل تضر الفلسطينيين

اعتبر خبراء يمنيون، تحدّثوا لـ "إرم نيوز"، أن رد ميليشيا الحوثي، على إسرائيل، الأحد الماضي، بإطلاق صاروخ باليستي، على منطقة غير مأهولة شرقي تل أبيب، دون إحداث خسائر بشرية مدنية وعسكرية، تضرّ بالفلسطينيين واليمنيين، وتخدم الإسرائيليين، بإكساب التعاطف الدولي معهم، واستغلال الحادثة لصالحهم، كما أنها تخدم سيّدهم إيران.

وأشاروا إلى أن الرد جاء شاحبًا، لا يُلبي احتياجات أحد سوى المحور الإيراني، ولا يتناسب مع الأضرار والخسائر، ولو بجزء يسير مما ألحقته الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة، وفق حديث اليمنيين.

وأكدوا لـ"إرم نيوز"، أن المتضرر الوحيد من هذه المعادلة الحوثية، هو الشعب اليمني.

وتعقيبًا على ذلك، قال وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا أسامة الشرمي لـ"إرم نيوز"، إنه"وفقًا لمعيار الخسائر، فالرد الحوثي لا يتناسب إطلاقًا مع الضرر الذي سببته إسرائيل في ميناء الحديدة".

ووفق للمعيار الوطني، فالأضرار يتكبدها اليمنيون فقط، في ظل مأساة طويلة الأمد، أنهكتهم، بردود عسكرية عبثية من قبل الحوثيين الموالين لإيران".

ووفقًا لمعيار القضية الفلسطينية، فهذا الرد لا يُقدم أي حلول، ولا يدفع حتى بعجلة التفاوض بين الجانبين الإسرائيلي والحمساوي إلى الأمام ولو قليلاً، وفق الشرمي.

وتابع الشرمي: "وفقًا للمعايير كلها، فإن ردود فعل الحوثي أو أفعاله تجاه إسرائيل، وإيران، كترويج لأسلحتها أولًا، وثانيًا لتقويض قواعد الاشتباك التي قامت ما بين إيران وحزب الله وإسرائيل خلال الفترات الماضية".

وأشار الشرمي، إلى أن "حزب الله حتى هذه اللحظة، لا يستطيع أن يوجّه صاروخًا، باتجاه تل أبيب، وبالتالي هنالك شعب اسمه الشعب اليمني، قد يتحمل ضريبة توجيه مثل هذه الصواريخ، فيرسلون إليه صاروخًا، لكي يضرب تل أبيب، وتأتي ردة الفعل على رؤوس اليمنيين".

وبدوره، نفى المحلل والخبير العسكري والإستراتيجي العميد محمد عبدالله الكميم، من أن يكون للصاروخ الحوثي أي أثر يستحق الذكر، فهو مثله مثل الطائرة المُسيّرة التي أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل قبل شهرين، وكلا الضربتين لا أثر لهما.

وأشار الكميم، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أنه "بالرغم من عدم وجود أي أثر للضربة الأولى، إلا أن الرد الإسرائيلي متوقع أن يكون قاسيًا جدًا، للرد على عنتريات الحوثي، التي لا تخدم سوى إيران وإسرائيل".

ويرى الكميم، أن "ما يعمله الحوثي، يساهم بإبقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السلطة، فضلًا عن مساهمته في إيصال مظلومية إسرائيل على اعتبار أنها تواجه المحور الإيراني".

وأضاف الكميم: "ما زالت إسرائيل، ترفع شمّاعة أن حماس واحدة من الأذرع الإيرانية، وأنها يجب أن تُنهي المعركة"، متابعًا: "بالتالي كل ما عمله ويفعله الحوثي، اليوم، هو تقديم خدمة جليلة وكبيرة لإسرائيل، ومن ورائها أمريكا، التي استغلت، هي الأخرى، الوضع وقامت بعسكرة البحر الأحمر".