فون دير لايين: تعليق الرسوم الجمركية "خطوة مهمة" نحو الاستقرار الاقتصادي

logo
العالم العربي

ما موقف القوى الجديدة في سوريا مما يجري في غزة؟

ما موقف القوى الجديدة في سوريا مما يجري في غزة؟
آثار الدمار في غزةالمصدر: أ ف ب
10 ديسمبر 2024، 7:31 ص

تباينت آراء الخبراء والمحللين بشأن موقف القوى الجديدة في سوريا من الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ أكثر من عام، مؤكدين أن الأولوية لتلك القوى ستكون للساحة الداخلية على حساب الملفات الإقليمية والدولية.

وتمكنت فصائل المعارضة السورية وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، من إسقاط نظام بشار الأسد، والسيطرة على المدن الرئيسية في سوريا، في حين لم تتضمن خطابات القوى الجديدة أي حديث عن الأحداث الدائرة في غزة.

أخبار ذات علاقة

العزل من سوريا إلى لبنان.. هذه أهداف التحركات الإسرائيلية على الحدود

 

صفقة دولية

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا، أسعد غانم، إن "القوى الجديدة بسوريا لن تقدم على اتخاذ أي موقف بشأن الحرب في غزة"، لافتاً إلى نجاح تلك القوى بالسيطرة على سوريا وإسقاط النظام يأتي في إطار صفقة دولية.

وأوضح غانم، لـ"إرم نيوز"، إن "إسقاط نظام الأسد يأتي في إطار إعادة تشكيل الشرق الأوسط، والاستعداد للمرحلة المقبلة؛ ما يعني أن القوى الجديدة مضطرة للتعاطي بإيجابية مع المخططات الأمريكية والإسرائيلية المتعلقة بالمنطقة".

 

وأشار إلى أن "أي فصيل سوري سيحاول التدخل في ملف الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، سيتم إقصاؤه عن المشهد السياسي للمرحلة المقبلة"، لافتاً إلى أنه بالرغم من الأيديولوجيات السياسية والفكرية لتلك القوى إلا أن هذا هو خيارها الوحيد.

وأضاف "القوى الجديدة ستتجاهل أيضاً التحرك العسكري الإسرائيلي بمنطقة الجولان، والسيطرة على خط الهدنة المتواجد داخل الأراضي السورية"، متابعاً "بتقديري لا تمتلك هذه القوى أي قدرة على مواجهة الجيش الإسرائيلي؛ ما يدفعها لعدم المغامرة بمنجزاتها المتعلقة بإسقاط نظام الأسد".

وبيّن أن "إسرائيل نجحت من خلال حربها المتواصلة ضد حماس في غزة واتفاق التهدئة مع لبنان في فصل الجبهات، وهو الأمر ذاته الذي تحقق أيضاً عبر تحركها العسكري في الجولان، والذي يضمن لها فصل جبهة سوريا عن الأحداث بالقطاع".

 

خيار واحد

ويرى أستاذ العلوم السياسية، مصطفى قبها، أن "القوى الجديدة في سوريا لا يمكن لها تجاهل الحرب في غزة، وستكون مضطرة للحديث عن الأوضاع بالمنطقة بما في ذلك القطاع، وذلك من أجل إرضاء عناصرها".

وقال قبها، لـ"إرم نيوز"، إن "مثل هذه المواقف لن تغير مجريات الأحداث في غزة، خاصة وأن التغيرات التي شهدتها سوريا ستكون أحد الدوافع للتوصل لاتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل"، مؤكداً أن تلك القوى ستدعم الهدوء في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

الدبابات الإسرائيلية تتوغل إلى مشارف ريف دمشق

 

وزاد "بتقديري لا يمكن للقوى الجديدة تغيير معادلات الشرق الأوسط أو التأثير على مجريات الحرب في غزة؛ الأمر الذي سيدفعها للاكتفاء بالمواقف الإعلامية غير المجدية"، مبيناً أن ترتيب الأوضاع الداخلية بسوريا سيكون الهدف الأساسي لتلك القوى.

ولفت إلى أن "المرحلة الانتقالية في سوريا ستدفع القوى الجديدة لتقديم تنازلات كبيرة وغير مسبوقة للحصول على الدعم الدولي؛ ما يحول دون أي دور لهم فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية وتحديداً الملف الفلسطيني والحرب في غزة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC