الحرب التجارية الأمريكية الصينية قد تخفض إلى 80% تجارة السلع بين البلدين (منظمة التجارة العالمية)
قال خبراء إن القمة المرتقبة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم غد الثلاثاء في البيت الأبيض، ستبحث وقف إطلاق النار وإنهاء حرب غزة، وكذلك مسألة "تهجير" الفلسطينيين من غزة.
وفي هذا الإطار، أفادت معلومات بأن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أنجز في زيارته الأخيرة لإسرائيل اتفاقًا يقوم على التسليم بأن اتفاق هدنة غزة مفروغ منه ولا يقبل النقاش في مختلف مراحله التنفيذية.
كما كشفت معلومات حصل عليها "إرم نيوز"، من أكثر من مصدر، بأن ترامب يريد من نتنياهو أن يتدبر، مع معارضيه داخل وخارج حكومته، كيفية التعامل مع قرار وقف الحرب، حتى يأخذ الحديث في قمة واشنطن هذا الأسبوع صفة البرمجة بين أمريكا وإسرائيل لتنفيذ ما بات يوصف بأنه "شرق أوسط جديد"، وأنه مبني على مخرجات الحروب والعمليات العسكرية التي نفذتها إسرائيل في غزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن وضد إيران.
ومن جانبه، يرى أستاذ دراسات الشرق الأوسط، الدكتور فايز عبد العال، أن قمة ترامب – نتنياهو هذه المرة "مفصلية" في أهميتها بالنسبة لمستقبل الشرق الأوسط، في سياق نظام عالمي جديد يسعى ترامب لدخول التاريخ بتنفيذه.
وفي حديثه مع "إرم نيوز"، يلفت عبد العال إلى أن ترامب جعل من الشرق الأوسط المحطة البحثية الأولى له في مستهل ولايته الثانية.
وأشار إلى أن التغريدة التي نشرها ترامب في دعوته الرسمية لنتنياهو تضمنت نقطتين تحددان ملامح الشرق الأوسط الجديد كما تريده واشنطن، والدور الذي ستناط به إسرائيل في هذا التشكيل الإقليمي؛ فقد جاء في التغريدة: "أتطلع إلى مناقشة سبل تحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها، فضلاً عن جهودنا المشتركة لمواجهة الخصوم المشتركين".
ويرى عبد العال أن هذا النص يشير إلى أن ترامب يريد أن يكون الشرق الأوسط خاليًا من الحروب، لكنه في الوقت ذاته يشير إلى وجود خصوم تتشارك واشنطن وتل أبيب في مواجهتهم، ما يفتح الباب أمام تكهنات سياسية حول مخرجات القمة ومتابعة تطوراتها.
ومن جانبه، يرى المحلل السياسي نعمان جوهر الطنيب، أن برنامج قمة ترامب - نتنياهو، كما تم ترتيبه خلال اجتماع مطول يوم الأربعاء الماضي بين ويتكوف ونتنياهو، والذي استمر ساعتين ونصف، يؤكد نقطة أساسية، وهي أن نتنياهو لم يعد قادرًا على الإخلال الجوهري بمراحل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وأشار الطنيب إلى معلومات تؤكد أن مبعوث ترامب أبلغ نتنياهو بوضوح بأن إسقاط خيار العودة إلى الحرب قد يترتب عليه سقوط الحكومة الإسرائيلية أو الحاجة إلى شبكة أمان مرحلية، وهو ما أصبح مسؤولية نتنياهو في إيجاد البدائل له.
وأضاف أن بعض هذه البدائل جرى تسريبها يوم أمس بتفاهمات مع المعارضة، وتشمل توفير شبكة أمان للحكومة، مع مهلة سنة تنعقد بعدها انتخابات جديدة.
ويتوقف الطنيب عند موضوع تهجير مليون ونصف فلسطيني من غزة وتوطينهم في دول الجوار العربية، مشيرًا إلى أن المعلومات المسربة من اجتماع ويتكوف - نتنياهو تفيد بأن هذا الموضوع جرى بحثه باستفاضة، باعتباره توجهًا جديًا لترامب.
وأوضح أن نتنياهو عرض، لتنفيذ هذا السيناريو، تكريس عرقلة البروتوكول الإنساني لإغاثة أهالي شمال القطاع، مع توسيع العمليات العسكرية في الضفة الغربية، بما يؤدي إلى تصعيد يستهدف تحقيق التهجير القسري، وفق ما أفاد به الطنيب.