اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
أعلنت إسرائيل أنها تشجع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية على تولي المساعدات في غزة بدلاً من "الأونروا"، بعد قطع علاقاتها بها، في حين حذرت المنظمة الأممية من أن استمرار القيود الإسرائيلية قد يؤدي إلى أزمة جوع جديدة في القطاع.
ووفقًا لـ"فرانس برس"، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف دانييل ميرون للصحافيين: "نحن، دولة إسرائيل، نعمل على إيجاد بدائل لعمل الأونروا داخل غزة".
وتقدّم وكالة "الأونروا" دعما للاجئين الفلسطينيين في كل أنحاء الشرق الأوسط منذ أكثر من 70 عاما، وغالبا ما تعرّضت لاتهامات من مسؤولين إسرائيليين بتقويض أمن البلاد.
ومُنعت الأونروا من العمل على الأراضي الإسرائيلية وفي القدس الشرقية المحتلة، كما منع التواصل بينها وبين المسؤولين الإسرائيليين.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف من تعطل الخدمات الحيوية التي تقدمها الوكالة في غزة المدمرة جراء 17 شهرا من الحرب.
ولكن حتى الآن، واصلت الأونروا تقديم المساعدات، وقالت الأحد إنها منذ أواخر يناير "قدمت مساعدات غذائية حيوية لجميع سكان قطاع غزة".
وكررت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى مرارا أنه لا يوجد بديل للأونروا في غزة، إذ تعد أيضا المزود الرئيس للخدمات العامة الأساسية في القطاع، بينها التعليم والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين المسجلين.
ولكن ميرون قال إن إسرائيل تحض منظمات أخرى على التدخل، "كل منها في مجال تخصصها".
وأورد على سبيل المثال أن برنامج الأغذية العالمي يمكنه التعامل مع قضايا الغذاء، بينما "يتعامل آخرون مع قضايا أخرى".
وأضاف: "تم بذل جهود جادة مع وكالات مختلفة والتأكد من أن سكان غزة لن يعانوا بسبب هذا... التحول من الأونروا إلى وكالات أخرى".
في سياق متصل، قال فيليب لازاريني المفوض العام لـ(الأونروا)، الاثنين، إن من المحتمل أن تشهد غزة أزمة جوع أخرى إذا استمرت إسرائيل في منع دخول المساعدات، محذرا من أن الأوضاع تتدهور سريعا، وفق "رويترز".
وقطعت إسرائيل دخول مساعدات الأغذية والأدوية والوقود هذا الشهر، في خطوة قالت إنها تستهدف الضغط على حركة حماس في محادثات وقف إطلاق النار. وقالت إسرائيل أمس الأحد إنها قطعت الكهرباء وهو ما تقول منظمات إغاثة إنه سيحرم سكان غزة من المياه النظيفة.
وقال لازاريني: "أعتقد أنه كلما استمر منع دخول المساعدات رأينا تأثير ذلك يتزايد على السكان. ومن الواضح أن الخطر هو أن نعود إلى تفاقم الجوع في قطاع غزة مثلما شهدناه قبل أشهر".
وأضاف: "مهما كانت النية، فمن الواضح أن هذا استخدام للمساعدات الإنسانية في غزة سلاحا.. رأينا الوضع يتدهور بسرعة كبيرة جدا".