وزير الأمن القومي الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى
قالت مصادر عسكرية سورية إن القوات العسكرية الروسية في سوريا نقلت أمس السبت أنظمة الدفاع الجوي، مثل منظومة إس-400 تريومف و إس-300، ومنظومة تور-إم2، من منطقة ريف بانياس، إلى مناطق أكثر قرباً من قاعدتها البحرية في طرطوس وحميميم.
وكانت هذه الأنظمة قد نُشرت للمرة الأولى في عام 2017 لتأمين قاعدة حميميم الجوية ضد التهديدات المحتملة القادمة.
وذكرت المصادر لـ "إرم نيوز" أن سحب روسيا لأصولها العسكرية جاءت بعد تقدم المعارضة في مدينة حماة؛ ما يعكس تحولاً حاسماً في استراتيجية موسكو؛ إذ تعمل روسيا على إعادة تموضع قواتها وأصولها العسكرية إلى مواقع أكثر أماناً داخل المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها، وخاصة بالقرب من قواعدها الرئيسة في حميميم وطرطوس، في الساحل السوري.
ومع سيطرة قوات المعارضة على أجزاء من محافظة حماة وازدياد خطر تقدمها نحو المناطق الساحلية، اتخذت روسيا خطوات سريعة لإعادة انتشار هذه الأصول الدفاعية.
وتشير المصادر إلى أن هذه الأنظمة تم نقلها إلى قاعدة حميميم مباشرة وإلى مدينة طرطوس الساحلية، التي تستضيف منشآت بحرية استراتيجية لروسيا.
وذكرت المصادر أن روسيا، قامت أيضاً، بالإضافة إلى إعادة تموضع أنظمة الدفاع الجوي، بتعزيز الدفاعات في قاعدة حميميم، حيث يتم نقل معدات وأفراد من المواقع الأمامية إلى القاعدة، في خطوة تهدف إلى تأمين الموارد الاستراتيجية، وذلك بعد سقوط نظام الأسد.
وكانت تقارير ذكرت أن موسكو تلقت ضمانات غير رسمية من أنقرة بشأن سلامة قواتها، شريطة أن يتركز هجوم قوات المعارضة على إسقاط نظام الأسد دون استهداف المنشآت أو القوات الروسية.
وبحسب المصادر، فإن هذا التفاهم بين موسكو وأنقرة قد يعكس توازناً جديداً بين روسيا وتركيا في ظل تغيرات المشهد السوري.