أ ف ب: 11 قتيلا في ضربات بالمسيَّرات على حركة طالبان في باكستان

logo
العالم العربي

"من المجهول إلى المجهول".. ما مصير العائدين إلى غزة؟

"من المجهول إلى المجهول".. ما مصير العائدين إلى غزة؟
نازحون فلسطينيون يعودون إلى شمال غزةالمصدر: (أ ف ب)
27 يناير 2025، 11:29 ص

يواجه العائدون من وسط وجنوبي غزة إلى شمالي القطاع مصيرًا مجهولًا، ومعاناة غير مسبوقة في ظل غياب مقومات الحياة كافة، إثر الدمار الكبير الذي تسببت به الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام.

وبدأ مئات آلاف النازحين في مناطق وسط وجنوبي القطاع، بالعودة إلى منازلهم في غزة وشمالها، وذلك عقب الانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم الذي يأتي ضمن ترتيبات اتفاق التهدئة بين طرفي القتال.

 ووفق التقديرات الفلسطينية والدولية، فإن الدمار الذي طال مرافق قطاع غزة جميعها، وتحديدًا مناطق الشمال، يفوق نسبة 90% من البنى التحتية والمباني السكنية، الأمر الذي جعل العديد من المناطق الحيوية غير صالحة للحياة.

أخبار ذات علاقة

بدء عودة آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة (فيديو)

أوضاع صعبة

وبهذا الصدد، قال النازح خالد أبو سلطان، إنه "لا يعرف كيف سيعود لمناطق الشمال في ظل عدم وجود أي من مقومات الحياة"، مؤكدًا أن الأوضاع في غزة صعبة للغاية، ولا يمكن أن تكون في الشمال أفضل حالًا من الأوضاع بوسط وجنوبي القطاع.

وأضاف أبو سلطان، لـ"إرم نيوز"، أن "ما يحدث لنا أشبه برحلة إلى المجهول، والأمر يحتاج إلى تحرك إقليمي ودولي عاجل من أجل توفير حياة كريمة لنا"، مشيرًا إلى أنه مستعد لنصب خيمته على ركام منزله دون وجود أي مقومات.

وأشار إلى أن "الآلاف بحاجة ماسة للعودة إلى منازلهم، ويرفضون البقاء في مناطق نزوحهم، خاصة أن عودتهم هي الأفضل مقارنة بالحياة القاسية الحياة التي عاشوها على مدار 15 شهرًا بسبب النزوح".

وبدوره، قال النازح محمد عزيز، إنه "تواصل مع عائلته المتواجدة في شمالي القطاع، وفوجئ من تأكيدهم على عدم وجود أي ملامح للحياة، وأن الأوضاع بالمناطق الشمالية صعبة للغاية"، مشيرًا إلى أن ذلك كان هدف إسرائيل منذ بداية الحرب.

وأوضح عزيز، لـ"إرم نيوز"، أن "الأوضاع في غزة وشمالها صعبة للغاية، وتحتاج إلى جهود إقليمية ودولية استثنائية من أجل تحسين ظروف حياة السكان، خاصة أن إعادة الإعمار يحتاج لسنوات طويلة".

وأعرب عن تخوفه "من مصير مجهول خلال الفترة المقبلة، بسبب الأوضاع التي أفرزتها الحرب"، مؤكدًا ضرورة تحرك العالم لتحسين الظروف في غزة، وإعادة الحياة للقطاع، مع ضرورة تحمل الأطراف الفلسطينية مسؤولياتها تجاه ذلك.

عمل حثيث

وقال الناطق باسم بلدية غزة، حسني مهنا، إن "الطواقم الفنية بغزة وشمالها يعملون بشكل حثيث من أجل توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة للعائدين إلى غزة وشمالها، رغم نقص الإمكانيات وعدم توفر المعدات اللازمة لتنفيذ المهام المطلوبة".

وأوضح مهنا، لـ"إرم نيوز"، أن "الطواقم عملت على تعبيد الطرق الرئيسة لعودة النازحين، وتبذل جهودًا من أجل توفير مناطق ملائمة لإقامة إيواءات مؤقتة"، مؤكدًا أنه تم فتح نحو 60% من الطرق المغلقة، وهناك عمل حثيث لفتح ما تبقى من الطرق.

وأشار إلى أن "بلديات غزة وشمالها تسير وفق خطة محددة لتشغيل الآبار الجوفية التي يمكن استئناف العمل بها لتزويد السكان والعائدين بالمياه"، لافتًا إلى أن ما يعيق ذلك هو عدم وجود الكهرباء اللازمة لضخ المياه وإيصالها للسكان.

أخبار ذات علاقة

انسحاب جزئي من نتساريم.. ترتيبات عودة النازحين إلى شمال غزة

وأكد أن "الجهات المختصة تقوم بإعادة تأهيل الأحياء السكنية الصالحة لعودة النازحين، وترحيل النفايات إلى مكبات مؤقتة"، محذرًا من خطورة الأوضاع الإنسانية والصحية بسبب الظروف التي أفرزتها الحرب بمختلف مناطق القطاع.

وتابع مهنا: "نعمل مع المنظمات الإغاثية على توفير الخدمات الأساسية للعائدين، وجرى تحديد بعض المواقع التي يجري العمل لإنشاء مراكز إيواء بداخلها"، مبينًا أن المساعي لن تتوقف في توفير حياة كريمة للنازحين والسكان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات