قوات إسرائيلية تقتحم نابلس وحلحول شمال الخليل

logo
العالم العربي

لبنان.. الأطفال يدفعون ثمنا باهظا بسبب الحرب

لبنان.. الأطفال يدفعون ثمنا باهظا بسبب الحرب
أطفال لبنان يدفعون ثمنا باهظاالمصدر: إرم نيوز
15 أكتوبر 2024، 2:09 م

تتواصل أعمال القتال والقصف بين إسرائيل وحزب الله، بشكل يومي، منذ أكثر من عام، فيما يشهد عدد القتلى والجرحى والنازحين ارتفاعا كبيرا، خصوصا، خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة. 

ويدفع الأطفال اللبنانيون على وجه الخصوص والسوريون والفلسطينيون ثمنا باهظا جراء استمرار القتال، وسط تحذيرات أممية من حجم الكارثة التي تشهدها البلاد، التي يخضع ربع أراضيها لأوامر الإخلاء الإسرائيلية. 

وقال مسؤول كبير في وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من 400 ألف طفل في لبنان نزحوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. 

وحذر تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف للعمل الإنساني في حديث مع وكالة "أسوشيتد برس" من "جيل ضائع" في لبنان الذي يكافح في مواجهة أزمات متعددة والآن في خضم الحرب.

وتسبب القتال في نزوح 1.2 مليون شخص من منازلهم، معظمهم فروا إلى بيروت وأماكن أخرى في الشمال على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية منذ التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل.

وزار تيد شيبان، المدارس التي تحولت إلى ملاجئ لاستضافة الأسر النازحة.

وصرح المسؤول الأممي: "ما أذهلني هو أن هذه الحرب عمرها ثلاثة أسابيع وقد تأثر بها العديد من الأطفال".

وقال شيبان: "بينما نجلس هنا اليوم، 1.2 مليون طفل محرومون من التعليم، المدارس العامة أصبحت غير صالحة للسكن، أو تضررت بسبب الحرب، أو تستخدم كملاجئ، إن آخر ما تحتاجه هذه البلاد، بالإضافة إلى كل ما مرت به، هو خطر ضياع جيل كامل".

وأضاف المسؤول الأممي: "ما يقلقني هو أن لدينا مئات الآلاف من الأطفال اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين المعرضين لخطر فقدان تعليمهم".

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، قُتل أكثر من 100 طفل وأصيب أكثر من 800.

وتابع شيبان أن الأطفال النازحين مكدسون في ملاجئ مكتظة، حيث يمكن لثلاث أو أربع عائلات أن تعيش في فصل دراسي مفصول بغطاء بلاستيكي، بينما يتقاسم ألف شخص 12 مرحاضًا، ليست كلها تعمل.

وتقيم العديد من العائلات النازحة الخيام على طول الطرق أو على الشواطئ العامة، ويقيم آلاف الأطفال مع أسرهم في الشوارع. 

ووفقا للمسؤول الأممي، فإن معظم الأطفال النازحين تعرضوا للكثير من العنف، بما في ذلك أصوات القصف أو إطلاق النار، لدرجة أنهم يرتعدون عند أي ضوضاء عالية.

وأضاف شيبان أنه مع وجود الكثير من الاحتياجات، فإن نداء الاستجابة الطارئة بقيمة 108 ملايين دولار في لبنان لم يتم تمويله إلا بنسبة 8%، بعد ثلاثة أسابيع من التصعيد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC