قتيل في غارة اسرائيلية جديدة على جنوب لبنان
كشفت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، أن الجيش الإسرائيلي توغل، السبت، إلى أعمق نقطة داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليات العسكرية البرية.
وذكرت الوكالة اللبنانية، أن الجيش الإسرائيلي سيطر لفترة وجيزة على تلة إستراتيجية في قرية شمع الجنوبية، التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن الحدود، ودمرت "مقام النبي شمعون" وعدداً من المنازل في المنطقة.
وأضافت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي جدد، السبت، هجومه على القطاع الغربي في جنوب لبنان، في محاولة لتحقيق اختراق فشل في تحقيقه يومي الخميس والجمعة.
وكثّف الجيش الاسرائيلي غاراته الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى مدينة صور الجنوبية التي تعد معقلاً لـ"حركة أمل" التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري، في ظل مفاوضات يتولاها لوقف إطلاق النار.
وقال النائب سيمون أبي رميا، بعد لقائه بري، السبت، إن هناك "اقتراحاً جدياً لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية ومواكبة أوروبية وبالتحديد فرنسية".
وأضاف: "انطلاقاً من المعطيات، نستطيع القول اليوم إن هناك تقدماً، لكن الأمور لم تحسم حتى هذه اللحظة بانتظار المفاوضات التفصيلية حول آليات تطبيق الاقتراح الذي قُدّم إلى لبنان، وبانتظار الملاحظات التي ستأتي من الأطراف المعنية".
اختراقات الخط الثاني
وبموازاة المفاوضات، تضغط إسرائيل برياً في محاولة لتحقيق اختراق في قرى الخط الثاني على الحدود، وهو ما فشلت فيه خلال اليومين الماضيين، حين تصدى لها مقاتلو ميليشيا "حزب الله" على محور شمع، ما اضطرها للانسحاب ليل الجمعة، وفق الوكالة اللبنانية.
وجدد الجيش محاولات التوغل باتجاه المنطقة نفسها السبت، حيث أفيد عن "قتال عنيف جداً في شمع"، وتجدد الاشتباكات على محور بلدات شمع - طيرحرفا – الجبين، وهي البلدات التي تحاول فيها إسرائيل التوغل.
وتحدث إعلام "حزب الله" عن تجدد محاولات التوغل "تحت غطاء ناري واسع"، وذلك "باتجاه أطراف بلدة شمع المتصلة ببلدة طيرحرفا، وهي منطقة غير مرئية للقرى المقابلة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف منطقة "حامول"، والأطراف الغربية لبلدة طيرحرفا وعلما الشعب.
وأفادت الوكالة اللبنانية بأن "الجيش الإسرائيلي يحاول التسلل مجدداً إلى الأراضي اللبنانية عبر بلدة الضهيرة ومحور طيرحرفا والجبين، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين ميليشيا حزب الله والجيش الإسرائيلي".
وتتزامن تلك المحاولات مع غارات للطيران الحربي استهدفت بلدات مجدل زون والحي الغربي في طيرحرفا، والمنصوري وياطر والجبين، وهي مناطق ملاصقة لمحور الهجوم، إضافة الى قصف طال مجدلزون والناقورة والجبين.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى والجرحى منذ بدء العملية الإسرائيلية في لبنان بلغت 3452 قتيلاً و14664 جريحاً.