ذكر تقرير لصحيفة الغارديان أن المساعدات إلى غزة انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ 11 شهرًا، رغم الإنذار الأمريكي لإسرائيل.
وعلى الرغم من إصدار الولايات المتحدة مهلة مدتها 30 يومًا الشهر الماضي، هددت فيها بفرض عقوبات "إذا لم تكن هناك زيادة في الإمدادات الإنسانية التي تصل إلى القطاع"، إلا أن أرقاما إسرائيلية رسمية أظهرت أن "كمية المساعدات التي تصل إلى غزة انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون الأول 2023".
وبحال تسليم الإنذار النهائي في 13 أكتوبر إلى إسرائيل، وهو الذي سينتهي يوم الثلاثاء أو الأربعاء، من غير الواضح ما الإجراءات التي من الممكن أن تتخذها واشنطن حيال ذلك، لكنها قد تشمل وقفًا مؤقتًا لتوريد بعض الذخائر أو المساعدات العسكرية الأخرى".
ولم يتم عبور سوى 8,805 أطنان من المساعدات الغذائية عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية إلى داخل القطاع حتى الآن هذا الشهر.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية يوم الاثنين عن توسيع "المنطقة الإنسانية" المحددة، بإضافة مناطق داخلية يمكن أن تخفف جزئيا الاكتظاظ الشديد وتسمح لبعض النازحين بالابتعاد عن الساحل مع اقتراب فصل الشتاء.
ومع ذلك، يبدو أن إسرائيل تجاهلت معظم المطالب الواردة في رسالة بعث بها بشكل مشترك كل من أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، ولويد أوستن، وزير الدفاع، في 13 أكتوبر.
ويصف مسؤولو الإغاثة في غزة الوضع في معظم أنحاء القطاع، حيث نزح أكثر من 80% من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ودُمر أو تضرر أكثر من ثلثي المباني خلال 13 شهراً من الحرب، بأنه "مروع".
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل فرضت حصارًا كاملًا على غزة في الأسابيع الأولى من الحرب، قبل أن تخفف القيود تدريجيًا تحت ضغط دولي.
وبلغت عمليات تسليم المساعدات ذروتها في شهر مايو/أيار الماضي، عندما دخل 117,000 طن من المواد الغذائية إلى غزة على متن أكثر من 6,000 شاحنة، فيما وصلت الخيام والأدوية والإمدادات الحيوية الأخرى إلى المنطقة.
وتظهر الإحصاءات الصادرة عن مكتب تنسيق أعمال الحكومة "كوجات"، وهي السلطة العسكرية الإسرائيلية المكلفة بتنسيق المساعدات الإنسانية لغزة، أن 25,155 طنا فقط من المساعدات الغذائية دخلت غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وهو أقل من أي شهر كامل منذ ديسمبر/كانون الأول 2023.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، سُمح لـ 57 شاحنة يومياً بالعبور إلى غزة في المتوسط، وهو عدد أقل بكثير من 350 شاحنة يومياً التي تطلبها الولايات المتحدة والـ 600 شاحنة يومياً التي تقول وكالات الإغاثة إنها ضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية.
ودخلت 624 شاحنة فقط إلى المنطقة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، بحسب إحصائيات مكتب تنسيق أعمال الحكومة.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الإحصائيات تشمل المعابر يوم الأحد، عندما دخلت أكثر من 170 شاحنة وصهريج وقود إلى غزة.
وفي حين يرفض المسؤولون الإسرائيليون الاتهام بأن المساعدات يتم تقييدها عمدًا، ويتهمون الوكالات الإنسانية بالفشل في تنظيم توزيعها، يقول المتخصصون اللوجستيون التابعون للأمم المتحدة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية والفوضى العامة للقانون غالباً ما تمنعهم من جمع الإمدادات، ما يترك مئات الشاحنات عالقة على الحدود.