وكالة تاس: السفير السوري في موسكو بشار الجعفري يطلب اللجوء في روسيا

logo
العالم العربي

بعد تصريحات ويتكوف.. هل تنجح واشنطن في نزع سلاح حماس؟

بعد تصريحات ويتكوف.. هل تنجح واشنطن في نزع سلاح حماس؟
عناصر من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماسالمصدر: (أ ف ب)
24 مارس 2025، 6:12 ص

تباينت آراء الخبراء والمختصين فيما يتعلق بإمكانية نجاح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نزع سلاح الجناح المسلح لحركة  حماس في غزة، وهو المطلب الذي تتمسك به الولايات المتحدة وإسرائيل كأحد شروط وقف الحرب.

وقال مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن "المفتاح لتسوية النزاع في غزة يكمن في نزع سلاح حماس، وإجراء انتخابات حقيقية، ونظام أمن جديد، مؤكدًا ضرورة أن "ننشئ منظومة أمنية حقيقية يمكنها أن تضمن لإسرائيل عدم إثارة مشاكل طويلة الأمد مع غزة".

وتتمسك حماس بسلاحها، وتؤكد رسميًّا رفض أي مقترحات لذلك، خاصة أنها تعتبر الحديث في هذا الملف خطًّا أحمر لا يمكن تجاوزه مهما كان الثمن، وتعتبر المطلب محاولة لإفشال أي جهود للتوصل لاتفاق وقف الحرب في غزة.

سيناريو تصفية الفصائل

وقال المختص في الشأن السياسي، جهاد حرب، إن "حماس تدرك أهمية التمسك بما تبقى من سلاحها، الذي أوجد له الثقل السياسي والعسكري على المستوى الإقليمي والدولي"، لافتًا إلى أن تنازل حماس عن ذلك يمثل انقلابًا على ما تأسست عليه الحركة".

وأوضح حرب، لـ"إرم نيوز"، أن "تخلي الحركة عن السلاح سيعيد تكرار السيناريو الإسرائيلي المتعلق بتصفية الفصائل الفلسطينية المسلحة قبل اتفاق أوسلو"، مشددًا على أن حماس لا ترغب بأن تكون نموذجًا عن أي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف "يمكن للحركة أن تبدي مرونة فيما يتعلق بإعادة التسلح وتطوير أنظمتها الصاروخية وعلاقاتها الإقليمية؛ لكن ذلك لا يمكن أن يكون إلا بصفقة مباشرة مع الولايات المتحدة تضمن للحركة البقاء بالمشهد السياسي".

وتابع "حتى اللحظة قيادة حماس لا تدرك خطورة الوضع القائم، والمخططات التي يجري تمريرها بتوافق أمريكي إسرائيلي، وهو الأمر الذي يدفعها للتعنت والتشدد بمواقفها سواء بصفقة لتبادل الرهائن والأسرى أو فيما يتعلق بنزع سلاح جناحها المسلح".

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تضع حماس في مأزق كبير، خاصة بعد الآمال التي علقتها الحركة على اللقاء المباشر مع إدارة ترامب"، مشيرًا إلى أن تنازل الحركة عن سلاحها سيكون سببًا في تفكيكها وانشقاقات كبيرة بصفوفها.

خياران لحماس

ويرى أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، أن "تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي تشير إلى أن إدارة ترامب وضعت حماس أمام خيارين لا ثالث لهما"، مشيرًا إلى أن الخيار الأول يتمثل في تسليم الحركة لسلاحها والقبول بالحل السياسي.

وقال العيلة، لـ"إرم نيوز"، إن "الخيار الثاني يتمثل في استمرار إسرائيل بالحرب ضد الحركة في غزة بدعم مطلق من أمريكا حتى تدميرها إداريًّا وعسكريًّا، مع السماح بتنفيذ اغتيالات لقياداتها البارزة خارج حدود القطاع".

وبين أن "الحركة ستتعرض خلال الفترة المقبلة لضغوط غير مسبوقة من أجل القبول بتسليم سلاحها وتخليها عن فكرة قتال إسرائيل"، متابعًا "بتقديري ستعمل إدارة ترامب على جعل غزة منطقة منزوعة السلاح ولا تخضع لحكم حماس".

وتابع قائلًا: "حماس ستكون مضطرة للقبول بالخيار الأول وتسليم سلاحها في إطار صفقة سياسية مع الولايات المتحدة وإسرائيل"، مستدركًا "لكن التساؤل الأهم هو كيف يمكن لواشنطن وتل أبيب حصر سلاح حماس ونزعه".

وقال: "بتقديري هذه مهمة صعبة للغاية وتحتاج لسنوات من العمل؛ لكنها لن تكون مستحيلة، وهو الأمر الذي سيدفع الولايات المتحدة للتفكير بخيار وجود قوات دولية داخل القطاع، تضمن الهدوء مع إسرائيل وتعمل على نزع السلاح منه".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC