عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم العربي

رتق الأحذية وملابس "البالة".. خيارات الغزيين القاسية (صور)

رتق الأحذية وملابس "البالة".. خيارات الغزيين القاسية (صور)
23 يناير 2024، 4:32 م

فرضت الحرب الإسرائيلية على غزة، والمتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، خيارات قاسية على سكان القطاع، الذين نزح 85% منهم من منازلهم لمناطق وسط وجنوب القطاع، في ظروف وصفتها مؤسسات دولية بـ"القاسية".



وأجبر سكان القطاع على رتق الأحذية، خاصة في ظل شح الجديد منها، وارتفاع ثمنها بشكل غير المسبوق، فيما لجأ معظم السكان لشراء ملابس البالة للتدفئة في الشتاء، في ظل ندرة الجديد منها.

وحسب الإحصاءات الرسمية، فإن نحو مليونين من سكان القطاع نزحوا نحو الوسط والجنوب، وأن جميعهم يفتقدون للحياة الملائمة، ويواجهون صعوبة في الحصول على وسائل التدفئة وملابس الشتاء، ما تسبب بانتشار الأمراض الفيروسية.

حالة استغلال

يقول محمد أبو طبيخ، أحد النازحين من شمال غزة لجنوبه، إنه "أصبح زبوناً دائماً لدى باعة ملابس البالة ومصلحي الأحذية"، مشيراً إلى أنه اضطر بعد شح الأحذية والملابس الجديدة في المحال التجارية للاستعانة بخيارات أخرى.

مضطر لشراء ملابس البالة، لتدفئة نفسي وعائلتي من برد الشتاء
محمد أبو طبيخ

وأوضح، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "مضطر لشراء ملابس البالة لتدفئة نفسه وعائلته من برد الشتاء، خاصة بعد استنفاد جميع المحاولات لشراء ملابس جديدة"، مبينًا أن جميع الملابس الموجودة في الأسواق لموسم آخر ولا تقي من البرد.



وأشار أبو طبيخ إلى أن "أسعار البالة مقبولة أكثر من الجديدة، رغم ارتفاع ثمنها، كما أنه يتوفر بتلك المحال ملابس الشتاء الثقيلة"، مؤكداً أن جميع فئات المجتمع أصبحت ترتاد هذه المحال وتعتمد على بضاعتها.

وأضاف: "أصبحنا مضطرين لرتق الأحذية أكثر من مرة، فبجولة واحدة لك في الأسواق لن تجد ولو حذاء واحدا يمكن شراؤه، وما هو متوفر بأضعاف الثمن الذي كان عليه في السابق"، مشيراً إلى أن هناك حالة استغلال من قبل التجار لحاجة الناس.

جميع الفئات

وقال تاجر الملابس القديمة، خالد عقل، إن "محله التجاري أصبح منذ نزوح الآلاف لمدينة رفح جنوب القطاع كمركز تجاري كبير يرتاده جميع السكان ومن مختلف الطبقات الاجتماعية"، لافتاً إلى أن هناك إقبالا كبيرا على الملابس القديمة.

وأوضح، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "الحرب الإسرائيلية التي تسببت بنزوح السكان لمناطق أخرى بدون أخذ احتياجاتهم، إضافة إلى نفاد مخزون الملابس الجديدة من المحال، دفعت الناس للبحث عن حاجياتهم في محال البالة".

ما كنت أبيعه في شهر واحد، أقوم ببيعه في يوم واحد الآن
خالد عقل

وأضاف عقل: "ما كنت أبيعه في شهر واحد، أقوم ببيعه في يوم واحد الآن، صحيح ارتفعت أسعار البالة قليلاً، لكنها لا تزال في متناول الجميع وفق إمكانيات السكان"، مبيناً أنه يقوم في بعض الأحيان بتقديم الملابس مجاناً للمحتاجين.

وأشار إلى أن "الملابس المتوفرة لديه جزء منها من خارج غزة تم استيراده قبل الحرب الإسرائيلية، وجزء آخر اشتراه من مواطنين اضطروا لبيع ملابسهم للحصول على المال اللازم من أجل توفير احتياجاتهم اليومية".



وبيّن عقل أن "حالة العوز والفقر المدقع في غزة دفعت الناس للبحث عن بدائل أقل تكلفة، وهم يقبلون بالقليل من لوازمهم من أجل الحصول على الحد الأدنى من الحياة الكريمة"، مبيناً أنه يتوجب السماح باستيراد الملابس والأحذية لغزة".

مهترىء للغاية

بدوره، قال مصلح الأحذية، فادي أبو معيلق، إن "الطلب على مهنته ازداد في ظل الحرب الإسرائيلية، خاصة مع ندرة الأحذية وارتفاع ثمنها بشكل غير معقول في الآونة الأخيرة"، لافتاً إلى أنه يعمل ساعات طويلة لتلبية طلبات السكان والنازحين.



وأوضح، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "يبدأ عمله من الساعة الـ6 صباحاً وحتى الـ8 ليلاً بشكل يومي، ويقوم بتصليح مئات الأحذية"، مشيراً إلى أن زبائنه من جميع الفئات، وأن الكثير من الناس لجؤوا للمهنة بسبب زيادة الطلب عليها.

بعض الأحذية يكون مهترئا للغاية ولا يصلح للاستخدام إلا أن صاحبه يصر على إصلاحه بسبب عدم توفر بديل وارتفاع الأسعار
فادي أبو معيلق

وأضاف أبو معيلق أن "بعض الأحذية يكون مهترئا للغاية ولا يصلح للاستخدام إلا أن صاحبه يصر على إصلاحه بسبب عدم توفر بديل وارتفاع الأسعار"، مبيناً أنه لا يمكن للنازحين أن يجدوا أي نوع من الأحذية في المحال التجارية بالوقت الحالي.



وأكد أن "السكان مضطرون لإصلاح تلك الأحذية والاعتماد عليها"، لافتاً إلى أن البعض يشتري الأحذية البالية ويقوم بخياطتها واستخدامها؛ بسبب عدم وجود بدائل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC