الولايات المتحدة توافق على بيع الفلبين مقاتلات بقيمة 5,58 مليارات دولار

logo
العالم العربي

البرغوثي وسعدات.. "عقبة" في طريق المرحلة الثانية من اتفاق غزة

البرغوثي وسعدات.. "عقبة" في طريق المرحلة الثانية من اتفاق غزة
فلسطينيون يستقبلون الأسرى بعد إطلاق سراحهمالمصدر: أ ف ب
31 يناير 2025، 5:47 ص

يرى خبراء أنه من الصعب أن تقبل إسرائيل بالإفراج عن القياديين الفلسطينيين مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس"، والتي تشمل المفاوضات على الإفراج عن قيادات الحركة الأسيرة.

ووفق الاتفاق بين إسرائيل وحماس برعاية الوسطاء الدوليين والإقليميين، تقرر تأجيل مسألة الإفراج عن كبار القادة الفلسطينيين من السجون  الإسرائيلية إلى المرحلة الثانية من التهدئة، والتي من المتوقع أن يُجرى استئناف المفاوضات بشأنها خلال الأيام المقبلة.

انتصار لحماس

وقال المحلل السياسي، طلال عوكل، إن "إسرائيل تعتبر القبول بالإفراج عن أحمد سعدات، ومروان البرغوثي، وكبار القادة الفلسطينيين، خطًا أحمر، وانتصارًا كبيرًا لحماس يمكن أن يؤسس لعودتها سياسيًا بقوة على الساحتين الفلسطينية والإقليمية".

وأوضح عوكل، لـ"إرم نيوز"، أن "التفاوض على إطلاق سراح كبار القادة سيكون معقدًا للغاية، ويمكن لإسرائيل أن تقدم تنازلات بهذا الشأن، لكنها لن تكون تنازلات جوهرية، خاصة أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار الائتلاف الحكومي".

أخبار ذات علاقة

تسليم رهائن غزة.. مطلب "خاص" من الصليب الأحمر

وأشار إلى أن "الإفراج عن هؤلاء القادة سيعزز أسهم  حماس لدى الفصائل الفلسطينية الأخرى، ويخفف الضغوط المتعلقة بالانتقادات الموجهة لها؛ بسبب الحرب على غزة"، مبينًا أن ذلك يمكن أن يمثل حدثًا استثنائيًا لها.

وأضاف: "يمكن لإسرائيل أن تقبل الإفراج عن عدد من القادة التابعين لحركة حماس شرط إبعادهم للخارج؛ لكن بتقديري البرغوثي، وسعدات، من المستبعد أن توافق إسرائيل على الإفراج عنهما، بما سيحرم حماس من أي امتياز سياسي وعسكري".

مسألة مستبعدة

ويرى الخبير في الشأن السياسي، هاني العقاد، أن "مسألة القبول بالإفراج عن البرغوثي، وسعدات، في المرحلة الثانية من التهدئة مستبعدة؛ لكنها قد تكون ممكنة في المرحلة الثالثة في إطار الحل النهائي، والرؤية المتعلقة باليوم التالي للحرب".

وقال العقاد، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تدرك أهمية الإفراج عن كبار القادة الفلسطينيين من سجونها بالنسبة لحماس"، مشددًا على أن ذلك يمنح الحركة فرصة ذهبية لقيادة الشعب الفلسطيني، والترويج لنفسها على أنها البديل الأنسب للسلطة الفلسطينية.

أخبار ذات علاقة

"ستقبلان بذلك".. ترامب يصر على ترحيل نازحين من غزة إلى مصر والأردن

وتابع: "بتقديري سيؤدي ذلك إلى إضعاف فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بما في ذلك حركة فتح التي تقودها وتترأس هرم السلطة"، مبينًا أن إسرائيل ستسمح بذلك في إطار رؤية تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وزاد: "المرحلة الثالثة هي الحاسمة بالنسبة لإسرائيل وحماس؛ وبالتالي من الممكن أن يؤجل مسألة الإفراج عن القياديين سعدات والبرغوثي إليها، وسيكون الأمر بمثابة اتفاق لإعادة ترتيب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وشدد على أن ذلك يعني أن حماس تمكنت من الحصول على موقع متقدم على المستويات الفلسطينية والإقليمية والدولية، وأنه تم قبولها باعتبارها بديل منظمة التحرير والفصائل، والجهة التي يمكن أن توكل له مهمة الحكم في غزة بعد الحرب، بحسب قوله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات