رئيس الأركان الإسرائيلي: كثفنا عملياتنا ضد حزب الله مؤخراً وسنواصل ضرباتنا إذا لزم الأمر
كرر الأمين العام لحركة الشعب في تونس والمرشح للانتخابات الرئاسية زهير المغزاوي دعوته إلى منافسه الرئيس قيس سعيّد من أجل إجراء مناظرة تلفزيونية مع المرشح الموقوف منذ أيام العياشي الزمال.
وأثارت تلك الدعوة تساؤلات في البلاد حول ما إذا كان سعيّد سيقبلها على غرار ما جرى في الانتخابات الرئاسية العام 2019.
ولم يتطرق الرئيس قيس سعيّد بعد في لقاءاته إلى هذه الدعوات، ولكن مصدرًا مقربًا من هيئة الانتخابات في تونس كشف لـ "إرم نيوز" أن "مسألة إجراء مناظرات الآن مستبعدة للغاية، خاصة في ظل وجود مرشح في السجن".
وكانت محكمة تونسية قد قضت بسجن المرشح لسنة و8 أشهر، في قضية من ضمن 35 قضية أخرى.
وقال المحلل السياسي التونسي وسام حمدي "رغم غياب قانون ينص على ضرورة إجراء مناظرات أو ينظمها بين المرشحين للرئاسة، فإن من الواضح أن الرئيس قيس سعيد لن يقبل بإجراء مناظرات تلفزيونية مع منافسيه".
وأوضح حمدي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "المغزاوي طلب في كثير من المرات إجراء مناظرات تلفزيونية مع الرئيس قيس سعيد، ولكن الأخير في اعتقادي لن يقبل لعدة حسابات، أهمها غياب مظاهر الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية التونسية الحالية".
وأكد أن "عدم إجراء مناظرات على هامش الانتخابات هي خسارة كبيرة لتونس، رغم كل التحفظات على المدة بين 2011 و2021".
وستُجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تونس في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وقد بدأت فعلًا الحملة الانتخابية، ولكنها اتسمت بالهدوء وغياب أبرز مظاهر الدعاية للمرشحين.
وتصاعد التوتر السياسي في تونس في أعقاب رفض هيئة الانتخابات إعادة ثلاثة مرشحين قضت لصالحهم المحكمة الإدارية بذلك وهم: منذر الزنايدي وعماد الدايمي وعبد اللطيف المكي.
وقال المحلل السياسي محمد صالح العبيدي إن "فرص إجراء مناظرات تلفزيونية تتضاءل مع اقتراب الاستحقاق، خاصة أن هكذا حدث يستوجب تحضيرات كبيرة، ولكن يبدو أن هناك حسمًا في اتجاه عدم إجراء مناظرات كانت مهمة في 2019 على مستوى عرض البرامج والخطط بالنسبة لكل مرشح لاعتلاء سدة الرئاسة".
وتابع العبيدي في تصريح لـ "إرم نيوز": "المناظرات التلفزيونية مهمة لتجسيد تعددية الأراء والمواقف، وأعتقد أن غيابها سيؤثر في المسار الانتخابي، ليس قانونيًّا أو غيره، ولكن على مستوى خيارات الناخبين".
وفسر قائلًا إنه "في 2019 رغم وجود 26 مرشحًا، منهم مرشح في السجن وقتذاك، وهو نبيل القروي، فإن التلفزيون التونسي نجح في إنجاز مناظرات مهمة شكلت نقلة نوعية في الديمقراطية التونسية الناشئة".