عاجل

ترامب: هاريس لم تفعل شيئاً لمكافحة معاداة السامية، والجامعات أصبحت أماكن خطيرة على الطلاب اليهود

logo
العالم العربي

صعوبات تواجه إنهاء وجود "قوات التحالف" في العراق

صعوبات تواجه إنهاء وجود "قوات التحالف" في العراق
06 يناير 2024، 3:42 م

أثارت تصريحات رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، المتكررة بشأن سعي حكومته لإنهاء وجود "قوات التحالف الدولي" في العراق خلال المرحلة المقبلة، جدلًا وتساؤلات بشأن إمكانية تطبيق تلك التصريحات على أرض الواقع، فيما شكك مراقبون بذلك.

وكان السوداني قال أمس إن "مبررات وجود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في العراق انتهت"، جاء ذلك خلال حفل تأبين في ذكرى اغتيال نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس، والقائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ورفاقهما بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي عام 2020.

تصريحات رئيس الوزراء العراقي أتت بعد يوم واحد على مقتل المسؤول العسكري لـ"ميليشيا النجباء"، مشتاق طالب علي السعيدي، المكنّى بـ"أبو تقوى"، وإصابة آخرين من الميليشيا، بطائرة مسيرة أمريكية وسط العاصمة بغداد.



حول ذلك قال الخبير في الشأن العسكري، مؤيد الجحيشي، إن "هناك صعوبة حقيقية في إنهاء وجود قوات التحالف الدولي من العراق، وأعتقد أن تصريحات السوداني المتكررة بهذا الشأن تهدف إلى إيصال رسائل فقط للأطراف الداخلية الرافضة لهذا الوجود، وكذلك إلى إيران التي تريد إنهاء أي وجود أمريكي في عموم المنطقة".

وبين الجحيشي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "السوداني يدرك خطورة إخراج قوات التحالف الدولي، خاصة القوات الأمريكية، في ظل هذه الظروف، لما له من انعكاسات سلبية على مجمل الوضع السياسي والأمني، وحتى الاقتصادي".

وأعرب عن اعتقاده بأن "هناك صعوبة في تطبيق الوعود التي يطلقها رئيس الحكومة العراقية بهذا الصدد بين حين وآخر".

وأضاف الخبير في الشأن العسكري أن "العراق من الناحية الأمنية والعسكرية مازال بحاجة فعلية إلى وجود التحالف الدولي، من أجل التدريب والاستشارة، وكذلك الحصول على المعلومات الاستخباراتية، وغيرها من الأمور الأمنية، لهذا لا نعتقد أن العراق سيطلب بشكل حقيقي إنهاء وجود هذا التحالف، خاصة أنه يمثل الدول الكبرى في العالم، والخلاف معه سيدخل العراق في خلافات مع دول يحتاج لدعمها في كثير من المجالات".

من جهته، قال الباحث في الشأن السياسي، كتاب الميزان، إن "إنهاء وجود التحالف الدولي والقوات الأمريكية تحديدًا، بحاجة إلى اتفاق سياسي في ظل وجود أطراف سياسية سنية وكردية، وشيعية أيضًا، ترفض هذا الانسحاب، وتعتبر وجود هذه القوات ضمانة لاستقرار الأوضاع السياسية والأمنية".



وأعرب الميزان، في تصريح لـ"إرم نيوز"، عن اعتقاده بأن "طرح خروج القوات الأمريكية من العراق بشكل حقيقي، وليس عبر التصريحات، سيخلق مشاكل سياسية جديدة"، لافتًا إلى أن قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الأمريكية لم تصوت عليه القوى السياسية السنية والكردية؛ ما يؤكد أن دعوات إنهاء عمل التحالف الدولي والقوات الأمريكية، "تمثل طرفًا سياسيًّا واحدًا فقط"، على حد تعبيره.

وقال: "بحسب كل الخبراء الأمنيين والعسكريين، وحتى القيادات العسكرية والأمنية، فإن العراق ما زال بحاجة حقيقية وفعلية إلى التحالف الدولي".

وتابع الميزان: "هناك خشية سياسية وشعبية من أن يتسبب هذا الانسحاب بانتكاسات أمنية وعسكرية في العراق، كما حصل في عام 2014، باحتلال تنظيم داعش أراضي عراقية واسعة".

وأعلن في 5 سبتمبر/أيلول عام 2014 عن تأسيس "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، إبان إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما؛ إثر اجتياح تنظيم داعش مساحات شاسعة من العراق، وباشر التحالف عمليًّا تنفيذ غاراته الجوية على مواقع التنظيم في 7 سبتمبر/أيلول عام 2014.

ويشهد العراق حالة من الاستقرار الأمني بعد التراجع الكبير لخطر "داعش"، بعد تلقي التنظيم ضربات نوعية، فيما يؤكد مراقبون أن هذا الاستقرار الأمني يبقى قلقًا في ظل وجود خلايا التنظيم، التي تتحرك بين حين وآخر.

أخبار ذات صلة

السوداني: ترتيبات لإنهاء وجود التحالف الدولي في العراق

           
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC