إعلام بريطاني: من المرجح فرض قيود أعلى على المعلومات الاستخباراتية المرسلة لواشنطن
أسفر هجومان داميان نفذتهما حركة "الشباب" المتشددة في الصومال، يوم الثلاثاء، أحدهما استهدف اجتماعاً بأحد الفنادق، عن مقتل وجرح العشرات، وذلك بعد أيام من تحذير أمريكي من هجمات محتملة في مقديشو.
وفي الهجوم الأول، قتل 7 أشخاص على الأقل بعدما استهدف مسلحون من "الشباب" فندقاً في بلدة "بلدوين" عاصمة منطقة "هيران"، وسط البلاد، وفق ما أفاد به أحد الزعماء المحليين.
وكان شيوخ قبائل محلية، ومسؤولون، حكوميون يعقدون، اجتماعاً لمناقشة كيفية التحرك ضد الحركة الإسلامية المتشددة ذاتها، حين وقع الهجوم، بحسب وكالة "رويترز".
وفي الهجوم الثاني، قال ضابط عسكري يدعى علي فرح لوكالة "رويترز" إنه و"في حادث منفصل قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، بينهم 8 من حركة الشباب، في اشتباكات في قرية بمنطقة شبيلي الوسطى جنوب الصومال".
ويأتي الهجومان بعد بعد تحذير أمريكي أطلقته سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الصومالية مقديشو، في بيان لها، قبل أيام، ألمحت فيه لوقوع هجوم كبير على مقار حكومية وبعثات غربية وأماكن تشهد حشوداً بشرية.
وأعلنت الحركة المتشددة، التي تربطها صلات بتنظيم "القاعدة" مسؤوليتها عن الهجوم في بلدة "بلدوين"، وقالت إنها قتلت أكثر من 10 أشخاص.
وقال الشاهد علي سليمان الذي يملك متجراً، إن المهاجمين اقتحموا المكان بتفجير مواد متفجرة عند المدخل.
من جهته، قال عبد الله فيدو أحد الزعماء المحليين في "بلدوين" للوكالة: "حتى الآن، قُتل 7 أشخاص، بينهم زعماء محليون وحراسهم، وجميعهم من أقاربي، في الفندق. توجد أجزاء من الفندق مشتعلة الآن، ولم يتضح بعد ما إذا كانت العملية انتهت أم لا".
وأضاف: "يقول البعض إن المسلحين ما زالوا يقاتلون في المباني المجاورة. وأضاف أن عدد القتلى قد يرتفع بسبب الانفجارات وإطلاق النار من المقاتلين".
من جهته، أوضح النائب الصومالي ضاهر أمين جيسو من "بلدوين" أنه "بعد ساعات من الهجوم الأولي، حاولت القوات الحكومية القضاء على مسلحي حركة الشباب الذين قُتل بعضهم في الأزقة القريبة".
وقالت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا) إن الرئيس حسن شيخ محمود موجود في مطار مقديشو لاستقبال الجنود المصابين في القتال.
وتنفذ حركة "الشباب" تفجيرات وهجمات مسلحة متكررة في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي في مسعاها للإطاحة بالحكومة وإقامة نظام حكمها الخاص.