وزير فرنسي: باريس ولندن وبرلين تراقب عن كثب المحادثات النووية بين أمريكا وإيران
قالت القناة 12 العبرية إنه في أعقاب الضربات الاستباقية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع لميليشيا "حزب الله"، فإن التوجه الحالي هو الحفاظ على ما تحقق من "نجاح"، من خلال إفساح المجال أمام تسوية في الشمال.
ولفتت القناة إلى أن خطة الهجوم الاستباقي وُضعت بشكل مسبق، وأن تل أبيب أطلعت واشنطن عليها قبل تنفيذها بفترة كبيرة، فيما عمل الأمريكيون بعد الهجوم على تهدئة الأجواء وأكدوا دعمهم لإسرائيل.
ونوهت القناة العبرية إلى أنه في الوقت ذاته حذّر الأمريكيون إسرائيل من أن رفع وتيرة التصعيد سيقود إلى حرب شاملة.
وأضافت أن واشنطن وتل أبيب تعملان منذ شن الهجوم الاستباقي على تخفيض حدة التوتر، وأسفر ذلك عن رسائل تهدئة متبادلة بين إسرائيل و"حزب الله"، إذ تعمل إسرائيل على استغلال النجاح الذي حققته في تقويض هجوم "حزب الله" من أجل دفع التسوية في الشمال.
وقالت إن تل أبيب تضغط على الميليشيا اللبنانية عبر الجانب الأمريكي ومصادر أخرى ذات تأثير، لم تذكرها، بغية دفعها إلى التسوية ومنع المزيد من التصعيد.
وأشارت إلى أن وزير الدفاع يوآف غالانت تحدث في الساعات الـ24 الماضية 3 مرات مع عاموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، كما تحدث مرتين مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بشأن موضوع التسوية.
وبحسب الصحيفة، فإنه "على الرغم من أن الأمريكيين أعربوا عن أملهم أن يؤدي الهجوم الاستباقي إلى تهدئة الأجواء، إلا أن وزارة الدفاع (البنتاغون) كانت قد أكدت أن أوستن أمر حاملتي الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولين" و"يو إس إس ثيودور روزفلت" بالبقاء في المنطقة".
وشهد، السبت، مشاورات مكثفة بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي بشأن الهجوم، وبعدها اتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرار الضربة الاستباقية الإسرائيلية في تمام العاشرة مساءً، قبل شن الهجوم فجر الأحد.
وعلى الرغم من حديث القناة عن محاولات الوصول إلى تسوية مع حزب الله، أكد محللون إسرائيليون أنه "لو توقفت إسرائيل حاليًا فإن معادلة الردع ستختل".
وواجه الهجوم الاستباقي انتقادات كونه لم يغير تلك المعادلة، وذكر نير ديفوري، المحلل بالقناة، أن الهجوم الاستباقي كان ينبغي أن يسلب عن "حزب الله" قدرته ونواياه واستعداده لشن هجوم آخر.
وحذر من محاولة حزب الله شن هجوم بصواريخ بعيدة المدى قبل تقويضها، وطالب بالعمل من منطلق فرضية أن مثل هذا الهجوم كان سينجح، وبالتالي فإن الهجوم الاستباقي المقيد كما حدث، لم يحل المشكلة في الشمال.
واتفق المحلل في صحيفة "يسرائيل هايوم" يوآف ليمور مع هذا الطرح، وقال اليوم الاثنين، إن سكان شمال إسرائيل ما زالوا على الوضع السابق، وإن إسرائيل في حاجة إلى استعادة الردع.
وتساءل ما إذا كان الهجوم الاستباقي قد استهدف حماية تل أبيب وحيفا، أم حماية ثروات عسكرية استراتيجية كان "حزب الله" سيهاجمها.
وقدّر أنه يتعين التعامل بعين الحذر مع الطرح الذي يقول إن الضربات المتبادلة بين الطرفين انتهت، وقال إن "حزب الله" قد يستأنف ضرباته بشكل أوسع، ووقتها سيتضح مدى تأثير الهجوم الاستباقي الذي شنته إسرائيل، وما إذا كان رَدَع الميليشيا اللبنانية أم لا.