إعلام إيراني: مبعوث ترامب يصل مسقط لإجراء مفاوضات مع الإيرانييين حول الملف النووي
كشفت القناة 12 العبرية، اليوم الأحد، أن معلومات استخبارية حصلت عليها إسرائيل، قادت إلى قرار شن "الهجوم الاستباقي" على أهداف لميليشيا "حزب الله".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قرابة 100 مقاتلة تابعة لسلاح الجو شنت هجومًا استباقيًا على منصات صواريخ تابعة للحزب، كانت مستعدة لضرب العمق الإسرائيلي؛ مبرراً ذلك الهجوم الاستباقي بإزالة هذا التهديد.
في المقابل، قالت ميليشيا "حزب الله" إنها نفذت المرحلة الأولى من العملية الانتقامية لاغتيال القيادي البارز فؤاد شكر، أواخر الشهر الماضي، مشككة في الرواية الإسرائيلية بشأن "الهجوم الاستباقي".
وأوضحت القناة العبرية أن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها إسرائيل أكدت أن هناك تحركات لميليشيا "حزب الله" على الأرض، تؤشر إلى تنفيذ هجوم وشيك صوب إسرائيل، ومن ثم صدر قرار "الكابينت" بتوجيه "هجوم استباقي" بغرض إزالة هذا الخطر.
المعلومات التي تتحدث عنها إسرائيل تقول إن هجوم "حزب الله" كان سيبدأ الساعة الخامسة من فجر الأحد، وأنه كان سيشهد إطلاق قرابة 6 آلاف صاروخ صوب إسرائيل في غضون ساعة واحدة.
ويفسر هذا العدد من الصواريخ التي كان "حزب الله" بصدد إطلاقها، وفق رواية إسرائيل، بيان الجيش، الذي زعم أنه دمّر أعدادًا كبيرة من منصات الإطلاق في جنوب لبنان.
ووفق المعلومات الاستخبارية التي وصلت إسرائيل، فهمت الجهات الاستخبارية التي حلّلت المعلومات بشأن طبيعة تحركات ميليشيا"حزب الله" أنه سيشن الهجوم الصاروخي قبل أن يبدأ في إرسال مسيّراته.
ويفسر هذا الأمر البيان الرسمي الذي طالب الإسرائيليين في شمال البلاد وفي الجولان، البقاء قرب الملاجئ المحصنة حتى إشعار آخر.
ضغوط أمريكية
وتجري حاليًا عمليات تقييم للموقف بمشاركة شعبة الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو وشعبة العمليات وقيادة الجبهة الشمالية وقيادة الجبهة الداخلية المدنية.
وتجدر الإشارة إلى أن هجوم إسرائيل الاستباقي لم يشكل مفاجئة للمراقبين، حيث كانت الفكرة مطروحة منذ ازدياد حدة التصعيد، عقب اغتيال فؤاد شكر وكذلك رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.
وأشار العديد من التقارير، في وقت سابق، إلى أن فريقاً داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يؤيد فكرة الهجوم الاستباقي، سواء ضد "حزب الله" أو إيران.
واصطدم موقف هذا الفريق بموقف المؤسسة السياسية التي تواجه ضغوطًا أمريكية لمنع التصعيد.
وصدر قرار بعد ذلك بأنه يمكن شن الهجوم الاستباقي في حالة واحدة فقط، وهي أن تتوفر معلومات استخبارية موثوقة بوجود تحركات تنذر بهجوم وشيك من جانب ميليشيا "حزب الله" أو إيران، ما يعني أن الرواية الإسرائيلية تتسق مع هذا الطرح.