"رويترز" عن وزارة الخزانة الأمريكية: واشنطن تصدر عقوبات جديدة على حزب الله اللبناني
قالت مسؤولة أمريكية سابقة إن إقامة "دولة إسلامية قوية" في سوريا "ليست أمرا مستحيلا"، بحسب تصريحاتها لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وتطرقت المديرة الأولى السابقة لشؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الأمريكي، كيرستن فونتنروز، إلى التطورات المتسارعة والمشاركة والتنافس الدولي للحصول على نفوذ في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وتحدثت عن فرص أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، زعيم هيئة تحرير الشام التي قادت الفصائل المسلحة لقلب النظام بدمشق، في إقامة دولة إسلامية قوية دون وقوع تجاوزات على حقوق الآخرين من الأقليات والطوائف.
وذكرت فونتنروز: "رأينا ذلك (إقامة دول إسلامية) في التاريخ الحديث. باستثناء بعض المبادئ التي رأيناها في هيئة تحرير الشام، والتي تستخدمها في الأماكن التي كانت فيها في السلطة، مثل قضايا حقوق المرأة والأقليات، فإن الأمر ليس مستحيلاً تماماً".
وأوضحت: "أعتقد أن معظم المجتمع الدولي متفائل حقًا بشأن هذا الأمر، ولكن لدينا الكثير من الدروس المستفادة في الأماكن التي مُنحت فيها المجموعات هذا النوع من النفوذ ثم أفسدته، انظر إلى الحوثيين، وانظر إلى حزب الله، والمنظمات الأخرى، والميليشيات التي تدير جزءاً من البرلمان العراقي".
وأشارت إلى أن "هناك الكثير من الأمثلة التي يمكن الإشارة إليها، لذا فإن إحدى النقاط المهمة التي يشير إليها الناس هي أن هذا الأمر مختلف قليلاً لأن أي عملية إعادة إعمار في سوريا الآن ستعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية بحيث سيحصل المانحون على صوت لم يكن لديهم بالضرورة في هذه السياقات الأخرى".
واستطردت فونتنروز بالقول: "لا توجد حالة تعتبر الأفضل حتى الآن في سوريا، خاصة أن العديد من الدول الشريكة لنا تتبنى هذه الأساليب المتباينة تجاه ما يحدث على أرض الواقع".
ولفتت إلى أن "هناك دولا، بما في ذلك إسرائيل وتركيا، تقوم نوعًا ما بالاستيلاء على الأراضي (في سوريا)، على الأرجح على أمل أن تتمكن من استخدام عمليات الاستيلاء المحتملة على الأراضي وتبادلها في المفاوضات حول اتفاقيات السلام الحدودية في وقت لاحق".
وأكدت: "نحن لا نلمس أن هناك رؤية واحدة تخرج من التصريحات التي تدلي بها الدول حول ما تتوقعه من هيئة تحرير الشام وشركائها في الحكومة السورية الجديدة، ولا نرى نهجًا واحدًا من قبل المجتمع الدولي تجاه سوريا في الوقت الحالي".
