مصدر عسكري يكشف لـ"إرم نيوز" سبب فشل حزب الله في وضع حد لاغتيالات قادته

كشف مصدر عسكري، على صلة بحزب الله، أن استمرار استهداف إسرائيل لقيادات "الحزب" في الضاحية الجنوبية، وآخرها يوم الخميس الماضي، والتي استهدفت خليفة نصر الله المحتمل هاشم صفي الدين ومجموعة من القادة خلال اجتماع في أحد الأنفاق بالضاحية الجنوبية، يعود لـ"مشكلة الاتصالات".

وقتلت إسرائيل، منذ تفجيرات البيجر في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي، معظم قادة الصف الأول والثاني من قادة حزب الله الميدانيين والأمنيين والسياسيين، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصرالله، فيما تواصل استهداف باقي القادة حتى بعد اغتيال نصرالله دون أن يتمكن الحزب من معالجة الاغتيالات.

وأوضح المصدر، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "حزب الله" مدّ خلال إعادة بناء الضاحية الجنوبية بعد حرب 2006 شبكة اتصالات "سلكية" مركزها الضاحية الجنوبية، ومنها تمتد لمناطق مختلفة في لبنان، وخاصةً إلى الجنوب. 

وبيّن أن من يريد الاتصال بهذه الفروع عليه التواجد في الضاحية الجنوبية. في حين أن الخروج من الضاحية يعادل فقدان الاتصال مع مختلف كوادر "حزب الله".

وقال المصدر إن إسرائيل تدرك هذا الأمر - لأنها رصدت بناء هذه الشبكة وبناء المواقع المحصنة المختلفة في الضاحية الجنوبية - وهي تراقب حركة القادة المعنيين، ومساعديهم ومرافقيهم، إلى هذه المواقع المحصنة. والنتيجة هي تتالي عمليات الاغتيال بهذا الشكل. 

المصدر العسكري ذكر أن هذا الخلل في الاتصالات لا يمكن إصلاحه خلال القتال، خصوصًا أنه ما مِن بديل لاسلكي مشفر بشكل آمن - لا روسي ولا صيني.

 وذكّر المصدر أنه فيما يخص التشفير الروسي تحديدًا، تم اختراق الاتصالات بين طواقم القاذفات الإستراتيجية الروسية ومراكز القيادة في الأيام الأولى للهجوم على أوكرانيا، وكانت تبث بشكل مباشر عبر مواقع الإنترنت.

وأشار المصدر إلى أن القاذفات الإستراتيجية هي أحد مكونات "الثالوث النووي"، متسائلًا: ما إذا كانت اتصالات القاذفات مخترقة بهذا الشكل، فكيف يكون وضع باقي قدرات الاتصالات الروسية؟

ويَخلُص المصدر إلى أن غياب أي بديل عن الاتصالات السلكية التي تم قصفها وإلحاق أضرار فيها، عرّض حزب الله لحلقات متتالية من الاغتيالات ما زالت مستمرة حتى اللحظة.