تلغراف: بريطانيا تدرس نشر قوات في أوكرانيا لمدة 5 سنوات بموجب خطة يناقشها حلفاؤها
هاجم الإعلام العبري، الجمعة، تخلي الجيش الإسرائيلي عن سيطرته على معبر رفح ورفع قبضته عنه كأحد الأوراق المهمة لديه، في مساوماته مع الفلسطينيين.
وانتقدت وسائل إعلام عبرية سماح القيادة الإسرائيلية بعودة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح جنوبي قطاع غزة، لافتة إلى أن إسرائيل فقدت ورقة ضغط مهمة عندما سمحت بمرور جرحى حركة "حماس" عبر المعبر.
وقالت "القناة 14" العبرية، إن "تل أبيب فقدت اليوم ورقة ضغط مهمة أخرى في الحرب التي تهدف إلى انهاء حركة حماس، عندما سمحت بمرور عناصر الحركة باعتبارهم مرضى وجرحى عبر معبر رفح".
وانتقدت القناة العبرية الاتحاد الأوروبي الذي يقدم نفسه على أنه مشرف على هذه العملية، وقالت إن "الدفعة الأولى من مصابي حركة حماس سيمرون يوم السبت" مغادرين قطاع غزة عبر معبر رفح.
وفي المجمل، سيتمكن 200 شخص من المرور عبر المعبر يومياً، حيث حصل كل مصاب من حركة "حماس" على إذن بالمرور مع 3 مرافقين.
واعتبرت القناة أن إسرائيل بذلك فقدت فعلياً ورقة أخرى ضد حركة "حماس"، بعد أن أوقفت القتال بشكل كامل، وأطلقت سراح مئات من الأسرى، ورفعت القيود عن المرور إلى شمال قطاع غزة.
وأشارت القناة إلى أن من المفترض أن يشرف على تفاصيل الاتفاق وفد من الاتحاد الأوروبي وعدد من العمال المحليين الذين خضعوا لمراجعة من قبل جهاز الشاباك الإسرائيلي، ويديرون المعبر لأول مرة منذ إغلاقه بالكامل في 24 مايو/ أيار الماضي.
وبحسب وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس"، فإن الدفعة الأولى من المرضي لن تتمكن من المرور عبر المعبر إلا اليوم السبت. وذكرت الوزارة أنه سيتم اليوم إبلاغ المجموعة ورفاقها التي ستتحرك غداً، حتى يتمكنوا من الاستعداد لذلك.
وأشارت التقارير أيضاً إلى أن المرضى والجرحى سيجتمعون في مجمعيْ "الشفاء" و"ناصر" الطبييْن، ومن هناك سيتم نقلهم إلى مصر عبر معبر رفح.
في الوقت ذاته، جرت مظاهرات محلية بالقرب من المعبر الحدودي على الجانب المصري، احتجاجاً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل الفلسطينيين للأراضي المصرية.
الاتحاد الأوروبي ينشر موظفيه
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الاتحاد الأوروبي عن نشر موظفيه على المعبر الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
وكتبت كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، على "إكس": "أوروبا في معبر رفح للمساعدة".
وأضافت: "تم نشر بعثة الحدود المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم في المعبر بناءً على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين".
ورأت أن "هذا المشروع سيدعم موظفي الحدود الفلسطينيين، وسيمكن من نقل الأشخاص إلى خارج غزة، بما في ذلك أولئك الذين يحتاجون إلى العلاج الطبي".
وأشارت القناة إلى أن وفد الاتحاد الأوروبي كان يعمل في المنطقة بين عامي 2005 و2007، ولكنه رحل بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
ويتكون الفريق، الذي من المفترض أن يشرف على المعبر، من 10 مبعوثين من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب 8 عمال من غزة.
وسبق أن نفى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التقارير التي تحدثت عن عودة السلطة الفلسطينية للمعبر، قائلاً إن الإدارة الفنية للمعبر تتم بواسطة غزيين غير منتمين لحركة "حماس"، والذين يتم تحديدهم عبر "الشاباك"، ويتولون إدارة الخدمات منذ بداية الحرب، مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
دور السلطة
واعترف مكتب نتنياهو بأن التدخل العملي الوحيد للسلطة الفلسطينية في المعبر سيكون ختم جوازات السفر للمغادرين.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى تقارير فلسطينية نُشرت في الساعات الأخيرة، حول أن أحد مديري المعابر نيابة عن السلطة الفلسطينية هو إياد ناصر، الذي يشغل رسمياً منصب مسؤول الشؤون المدنية في غزة.
ودليل آخر على دور السلطة الفلسطينية في إدارة المعبر هو اللقاءات التي عُقدت في القاهرة بين ممثلي السلطة الفلسطينية وممثلي الحكومة المصرية بشأن فتح المعبر.