البيت الأبيض: ترامب منفتح على اتفاق مع الصين
كشفت مصادر عسكرية يمنية لـ"إرم نيوز"، أن مقاتلات أمريكية استهدفت للمرة الأولى، فجر اليوم الأحد، بـ3 غارات، معسكر تدريب يتبع لميليشيا الحوثي، يقع في خطوط النار بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
وبحسب المصادر، استهدفت الغارات الأمريكية "معسكر تدريب تابع لميليشيا الحوثي يتواجد في مديرية مجزر شمال غربي محافظة مأرب، والمحاذية لمحافظة الجوف الخاضعة بالكامل لسيطرة الحوثيين، بـ3 غارات جوية".
وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها استهداف معاقل عسكرية تابعة للميليشيا الانقلابية في محافظة مأرب، التي تُسيطر الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا على غالبية مساحتها الجغرافية.
وفي الوقت نفسه، ذكرت مصادر عسكرية متطابقة، أن "عددًا من الغارات الجوية تجدّدت مرة أخرى، فجر اليوم، استهدفت مواقع الحوثيين العسكرية في عدد من مديريات محافظة صعدة أقصى شمال اليمن، والمعقل الرئيس للميليشيا المصنفة لدى واشنطن كمنظمة إرهابية أجنبية".
وشنّت المقاتلات الأمريكية، منذ مساء السبت، وحتى فجر اليوم الأحد، عشرات الغارات الجوية على معاقل الحوثيين العسكرية، شملت 6 محافظات متفرقة، إذ دشنت القوات الأمريكية ضرباتها العسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها الميليشيا، فيما اتسعت بعد ذلك لتصل إلى كلٍ من محافظات صعدة وذمار وحجة والبيضاء، وأخيرًا مأرب.
وأكد مستشار وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، أحمد المسيبلي، مقتل عدة قيادات حوثية، وإصابة عشرات آخرين، كحصيلة أولية للغارات الأمريكية التي استهدفت مبانِ تابعة للحوثيين في حي الجراف بصنعاء.
وقال المسيبلي: "مقتل القيادي الحوثي الإرهابي حسن شرف الدين، وهو شقيق ما يسمى بوزير الإعلام في حكومة الحوثيين هاشم شرف الدين، إلى جانب 9 قتلى من عناصر الحوثي وعشرات الجرحى".
وأكد المسيبلي أن "استهداف المبنى الذي تستخدمه ميليشيا الحوثيين كمكتب سري للمكتب السياسي التابع لها، تزامن أثناء اجتماع حوثي ضم عدد من قياداتهم العسكرية والسياسية".
كما أكد المسؤول اليمني، في منشور لاحق على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، "مقتل القيادي الحوثي عبدالرب جرافان مسؤول الأمن الخاص بزعيم ميليشيا الحوثيين عبدالملك الحوثي".
وفي وقت سابق من فجر الأحد، أعلن الجيش الأمريكي أن "العمليات العسكرية التي تنفذها القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، ضد الحوثيين المدعومين من إيران مستمرة".
في المقابل، توعدت ميليشيا الحوثي واشنطن بـ"الرد والمزيد من التصعيد" في أعقاب الغارات الأمريكية المتتالية.
وتعد الضربات الأمريكية، الأولى من نوعها، منذ تولي ترامب فترته الرئاسية الثانية، والأولى من نوعها كضربات وقائية استباقية، وليست كتلك التي كانت تنفذ في عهد الرئيس السابق جو بايدن، كرد على هجمات حوثية على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والتي كانت تتم في إطار التحالف الدولي الذي أُطلق عليه اسم "تحالف الإزدهار".