بريطانيا: سنرفع القيود على قطاعات في سوريا منها الخدمات المالية وإنتاج الطاقة
أكد العقيد المنشق عن الجيش السوري السابق، خالد حمادة، أن فلول النظام السابق لا تزال متواجدة على الأرض، وأن التواصل بينها وبين قادة نظام الأسد ما زال قائمًا، في محاولة لتنفيذ عمليات جديدة لزعزعة الأمن في البلاد.
وقال حمادة في حوار خاص مع "إرم نيوز" إن ما شهدته الأيام الأخيرة في الساحل السوري كان متوقعًا في ظل الظروف الراهنة.
وأشار إلى أن التدهور المعيشي وتفاقم الأوضاع الاقتصادية نتيجة تأخر صرف الرواتب من الحكومة الجديدة في دمشق كان لهما دور كبير في زيادة الاحتقان الشعبي، وفق قوله.
وأضاف حمادة أن الساحل السوري، الذي كان يشكل جزءًا من الدعم الأساس لنظام بشار الأسد، شهد تحولًا كبيرًا في المشاعر بين السكان، حيث فقد العديد منهم الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها خلال فترة النظام السابق؛ ما خلق حالة من الاستياء العميق.
وأوضح أن هذا الاستياء ليس محصورًا في الجانب المعيشي فحسب، بل يمتد إلى الخوف من مستقبل مجهول في ظل التغيرات التي تشهدها البلاد.
وأشار حمادة إلى أن بقايا النظام السابق لا تزال نشطة على الأرض، وتقوم بتنفيذ عمليات حرب عصابات ليلية ضد الحكومة السورية، في محاولة لزعزعة الاستقرار واستعادة بعض النفوذ المفقود.
ورغم محاولات هذه الفصائل، أكد حمادة أن الحكومة الجديدة تحظى بدعم شعبي كبير، حيث يراها المواطنون بمثابة الأمل للخروج من الأزمة التي خلفها حكم الأسد.
وتابع قائلًا إن ما حدث في الأيام الأخيرة في الساحل السوري كان شيئًا متوقعًا وقابلًا للحدوث لعدة أسباب، من بينها الحالة المعيشية المتردية التي زادت وتفاقمت نتيجة لعدم صرف رواتب المواطنين من الحكومة الجديدة في دمشق، التي تتحمل أيضًا أعباءً ليست قابلة للحل خلال فترة قصيرة.
وأضاف أن الساحل السوري، بشكل خاص، نتيجة لأن سكانه كانوا جزءًا كبيرًا من النظام السابق، كان له دور كبير في هذه الأحداث، حيث إن غالبيتهم خسروا امتيازاتهم في شكل الدولة الجديدة؛ ما أدى إلى تولد مشاعر حقد قد تتسبب في مشاكل أخرى في المستقبل القريب، على حد تعبيره.
ورأى أن أهداف الفلول لن تتحقق، لأن غالبية الطيف الشعبي يقف الآن مع الحكومة الجديدة، التي يرون فيها المنقذ من أسوأ فترة عاشتها سوريا تحت حكم الأسد.
وأكد أن بعضًا من هذه الفلول سقطوا في الثامن والتاسع والعاشر من مارس/آذار، لكن العديد منهم ما زالوا موجودين على الأرض، وقد أجروا عمليات تسوية، إلا أنهم ينفذون حروب عصابات ليلية ضد حكومة دمشق.
وختم حمادة بقوله، إن حكومة دمشق الحالية لن تتوانى في استخدام القوة لتثبيت الأمن في البلاد، مع توقع ظهور موجات أخرى من الفلول التي ستسعى لخلق الفتنة وتنفيذ خطط لتقسيم البلاد، وفق قراءته.