روسيا تتهم الاستخبارات الأوكرانية بقتل جنرال قرب موسكو
حذر المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، جاك نيريا، من أن ميليشيا حزب الله تدفع الحكومة اللبنانية إلى مواجهة مسلحة مع إسرائيل، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
واتهم الميجور جنرال احتياط جاك نيريا، الحكومة اللبنانية المترددة في التعامل مع ميليشيا حزب الله بتعقيد الوضع حتى يصل إلى التدخل العسكري الإسرائيلي في لبنان من جديد، وفق محاولات الميليشيا اللبنانية لجر الجيش الإسرائيلي ليدخل في مواجهة مع الحكومة اللبنانية.
خلاف داخلي
ويقول الخبير الإسرائيلي، إن هذه الأوضاع بدأت تزعج الأمريكيين وبالتأكيد الإسرائيليين. وتستمتع ميليشيا حزب الله بعدم وجود قرار بهذا الشأن. وهذا هو مصدر كل المشاكل في لبنان، وفق التقدير الإسرائيلي.
بالإضافة إلى الخلافات التقليدية بين مختلف الفصائل من المعسكر المسيحي المنقسم، والمعسكر الشيعي المنقسم، وكذلك السنة، فالجميع يقاتل بعضهم البعض، وفق قوله.
وبحسب تقييمه، في الوقت الحالي، تتصاعد التوترات الاجتماعية تدريجيًّا، وتُهدد الاستقرار السياسي في لبنان، مشيرا إلى خلاف داخلي في ميليشيا حزب الله نفسها، يؤثر على سياستها تجاه إسرائيل ولبنان.
تياران متضادان
ويوضح الخبير الإسرائيلي، أن هناك تيارين رئيسيين داخل الميليشيا اللبنانية، تيار يدّعي أن الوقت قد حان لنزع سلاحه والاندماج في النظام السياسي اللبناني، وتيار يقول: ما الجدوى؟ يجب أن نواصل النضال ضد إسرائيل".
ويرى التيار الثاني بميليشيا حزب الله أن الحكومة اللبنانية عاجزة عن القيام بدورها، وبالتالي يجب على ميليشيا حزب الله أن تنوب عنها، وتعود لقوتها القديمة.
وبحسب قول مستشار رابين، تستغل ميليشيا حزب الله تردّد الحكومة اللبنانية لتفاقم الوضع وتزعزع الاستقرار، وتحاول دفع إسرائيل للتدخل عسكريًّا في لبنان لزيادة تعقيد الوضع.
مواقع بدائية
ويتابع، تطلق عناصر الميليشيا الصواريخ من مواقع بدائية لتظهر أنها ليست "حزب الله"، لكن إسرائيل تعلم أن فصيلًا داخل ميليشيا حزب الله هو من يفعل ذلك عمدًا، لإجبار إسرائيل على التحرك.
وبهذه الطريقة، تحاول الميليشيا اللبنانية أن تثبت للرأي العام اللبناني أن الحكومة اللبنانية عاجزة عن التعامل مع الاستثناءات الإسرائيلية التي منحها لها اتفاق لوقف إطلاق النار.
وينتهي مستشار رابين إلى أنه فوق كل الخلافات الداخلية في لبنان، يحوم محركان محوريان. الأول إيران، التي تبذل قصارى جهدها لعرقلة أنشطة المحرك الآخر، وهي الولايات المتحدة، التي تحدد حاليًّا ما يحدث في لبنان، وفق تصوره.