غارة أمريكية تستهدف ناقلة حوثية في صرواح بمأرب
لليوم الثاني على التوالي، تظاهر مئات الفلسطينيين، الأربعاء، في مدينة "بيت لاهيا" شمالي قطاع غزة، للمطالبة بإنهاء حكم حركة "حماس" للقطاع، أملاً بوقف الحرب الإسرائيلية المتصاعدة، وسط دعوات للحركة لتسليم زمام الأمور للسلطة الفلسطينية.
وخرج مئات المتظاهرين في مدينة "بيت لاهيا"، اليوم، بعد تنظيمهم مظاهرة أولى، أمس الثلاثاء، تجول خلالها المتظاهرون بين خيام النازحين وركام المنازل التي دمرتها إسرائيل، ورددوا هتافات مناهضة لحركة "حماس".
ودعا فلسطينيون إلى تصعيد الاحتجاجات وتنظيم المزيد من المظاهرات بشكل متزامن في مناطق متفرقة من قطاع غزة، لدفع "حماس" على إنهاء حكمها للقطاع، وتسليم الرهائن الإسرائيليين لديها، لسحب الذرائع التي يستخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستمرار الحرب.
ونشر نشطاء فلسطينيون استعدادات للخروج بمظاهرة في مدينة "خان يونس" جنوبي قطاع غزة، إذ بدأ متظاهرون تجهيز لافتات منددة بحركة "حماس" وتحالفها مع إيران، وعبارات أخرى مناوئة لحكم الحركة.
وتزامنت تلك التظاهرات مع حراك سياسي واسع على مواقع التواصل الاجتماعي رفضًا لسياسات حماس في إدارة الحرب وما أفرزته من مأساة.
وتفاقمت معاناة الغزيين من النزوح مجددًا بعد أوامر إخلاء أصدرها الجيش الإسرائيلي عقب إطلاق حركتيْ حماس و"الجهاد الإسلامي" صواريخ بدائية من قطاع غزة تجاه مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة، زادت الغضب تجاه الحركتين.
ورأى الناشط يزن أحمد أن "حماس" مطالبة بالاستماع لمطالب الغزيين الذين عانوا الأمرين جراء الحرب المتواصلة منذ أكثر من 15 شهرًا.
وقال عبر تدوينة على "فيسبوك" إن "أي مطلب من مطالب الناس المقهورة التي عاشت تحت النار والتي فقدت كل شيء يجب أن يُسمع، والخروج بحل مرضٍ لهم، بدلاً من حملات التخوين والاتهام تحت مسمى أجندات وغرف سوداء".
وأضاف: "ما حرّك الناس الواقع الذي يعيشونه، وإذا كانت حماس تتجاهل ذلك فهذه مشكلتها".
من جهته، قال الكاتب تيسير عابد إن "إسرائيل متضررة من احتجاجات المواطنين المطالِبة بوقف الحرب في غزة، وتحرص على تشويهها وإيقافها لأنها تكذب روايته التي يروجها ويعتمد عليها في سحق الغزيين، على اعتبار أنهم جميعاً إرهابيون يستحقون القتل".
وأضاف: "حماس أيضاً متضررة من هذه الاحتجاجات الشعبية، وتضررها لا يشبه المرات السابقة التي كانت تقمع فيها مثل هذه الاحتجاجات، لأن مخاوف حماس تنبع من تكذيب روايتها أمام العالم وأنصارها".
وتسيطر "حماس" على قطاع غزة منذ العام 2007، وشهدت فترة حكمها 5 حروب مدمرة مع إسرائيل، وجولات تصعيد متفرقة بين الطرفين، كانت أعنفها وأكثرها دموية الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وتزايدت وتيرة الانتقادات للحركة على خلفية اتخاذها قرار شن هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، الذي اندلعت على إثره حرب تسببت بمقتل وإصابة عشرات آلاف الغزيين، وتدمير غالبية القطاع.