مصادر إسرائيلية تتحدث عن استعدادات لضرب منشآت نفطية إيرانية

logo
العالم العربي

"وحدة الساحات".. هل تنجح إسرائيل في كسر المشروع الإيراني؟

"وحدة الساحات".. هل تنجح إسرائيل في كسر المشروع الإيراني؟
عنصر من "حزب الله" يرفع راية الميليشيا وعلم إيرانالمصدر: أ ف ب
03 أكتوبر 2024، 5:37 م

رجح خبراء ومختصون بالشأن السياسي، أن تنجح إسرائيل جزئيًا في إنهاء استراتيجية ما يعرف بـ "وحدة الساحات" التي كان يروج لها أطراف المحور الإيراني، على أساس أنها جبهة قتال موحدة ضد أي تصعيد عسكري في المنطقة.

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، سهيل كيوان، إن "أحد الأهداف الرئيسة لتوسيع إسرائيل لدائرة القتال على مختلف الجبهات، هو تفكيك وحدة الساحات بين إيران وحلفائها في المنطقة، والتعامل مع كل جبهة بشكل مختلف".

سياسات إيرانية صادمة

وأضاف كيوان لـ"إرم نيوز"، أن "إيران اتخذت خلال الحرب في غزة والتصعيد العسكري الإسرائيلي مع لبنان سياسات صادمة لحلفائها"، مشيرًا إلى أنها حاولت تجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

ويرى أن "سياسات إيران تجاه حلفائها والميليشيات التابعة لها في المنطقة، كانت عاملًا مساعدًا لإسرائيل من أجل النجاح في مخططها المتعلق بتفكيك وحدة الساحات"، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية لن تقبل باتفاق شامل مع حلفاء إيران.

أخبار ذات علاقة

ضربة اقتصادية.. إسرائيل تتجه لرد غير تصعيدي ضد إيران

 وتابع أن "إسرائيل وفي إطار تفكيكها لوحدة الساحات ستعمل على التوصل لاتفاقيات منفصلة مع كل طرف لوحده، بما في ذلك إيران التي سيتم التوصل لاتفاق غير معلن عنها، بحيث تكون الولايات المتحدة هي الطرف الرئيس فيها".

وأكد أن "إسرائيل تستغل الفرصة من أجل تفكيك مختلف الجبهات، مما يمكنها من التعامل معها بشكل منفصل مسبقًا"، لافتًا إلى أن هذا الهدف ستظهر آثاره في أي اتفاق تهدئة بين إسرائيل ومختلف الأطراف الإقليمية.

قوة مفرطة

ويرى المحلل السياسي، أليف صباغ، أن "تفكيك وحدة الساحات الإيرانية ليست بالمهمة السهلة بالنسبة لإسرائيل"، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم من أجل ذلك القوة المفرطة، مما مكنه من تحقيق هدفه.

وقال صباغ لـ"إرم نيوز"، إن "الجيش الإسرائيلي تعمد توجيه ضربات قاسية للغاية لحماس والسكان في قطاع غزة، والتلويح باستخدام ذات القوة في جبهات أخرى"، لافتًا إلى أن ذلك ما حدث بالفعل ببعض مناطق الضفة الغربية.

وأضاف: "إسرائيل وخلال الأسابيع الماضية أقدمت على تنفيذ عمليات عسكرية وأمنية غير مسبوقة ضد حزب الله، أجبرت إيران على إعادة حساباتها والتفكير جديًا في كسر قواعد الاشتباك العسكرية"، مبينًا أن إسرائيل فصلت حلفاء إيران.

وأشار إلى أن "شل قدرات حماس العسكرية، وتحييد حزب الله ودفعه لتوجيه ضربات خفيفة مع بداية القتال في غزة، كان السبب الرئيس في تفكيك وحدة الساحات"، مشيرًا إلى أن حلفاء إيران يشعرون بالخذلان منها، وبأنها تأخرت كثيرًا حتى تدخلت في الحرب الدائرة بالمنطقة.

وتوقع أن "إسرائيل لن توقف القتال مع إيران وحلفائها إلا في حال نجحت في إعادة تشكيل الخريطة العسكرية للشرق الأوسط، وفصلت مختلف الجبهات عن بعضها البعض".

ولم يستبعد "أن تكون إيران مستعدة لتقديم تنازلات للحيلولة دون اندلاع حرب مباشرة مع إسرائيل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC