غارات أمريكية استهدفت مواقع ومخازن في معسكر ماس محافظة مأرب اليمنية
رجّح خبراء ومختصون سياسيون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه رغبة شديدة بالعودة للحرب في قطاع غزة، لكن بعد الإفراج عن جميع الرهائن والمحتجزين لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية بغزة.
ووفق القناة 12 العبرية، فإن "هناك استعدادات لاستئناف الجيش الإسرائيلي القتال في غزة، نظرًا إلى صعوبة تقييم فرص نجاح المرحلة الثانية، خاصة أن نتنياهو ملتزم بهذه المرحلة بنزع سلاح حماس ورفض خطة نقل السيطرة من حماس للسلطة الفلسطينية".
وأوضحت أن "نتنياهو طلب من وزراء حكومته عدم تسريب أي شيء، وقال لهم إنه لا يريد الإضرار بهدف استعادة الرهائن"، مبينة أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتولى إدارة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بدلًا من رئيس الموساد ديفيد برنياع.
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، إن "نتنياهو كان مجبرًا على تمرير الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة الإسرائيلية مع حماس، من أجل تحرير الرهائن"، مبينًا أنه بمجرد الانتهاء من ملف المحتجزين فإن غزة ستكون أمام خيار واحد.
وأوضح أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، أن "الخيار يتمثل في إعلان الجيش الإسرائيلي استئناف الحرب ضد حماس لحين إسقاط حكمها"، لافتًا إلى أن الإعلان سيأتي بحجة استكمال أهداف الحرب ورفض حماس نزع سلاحها والتنازل عن الحكم.
وأشار إلى أن "هذه الخطوة ستكون مدعومة بالكامل من الولايات المتحدة التي ترغب في إعادة تشكيل الشرق الأوسط في إطار رؤية الرئيس دونالد ترامب التي تعرف باسم صفقة القرن"، مؤكدًا أن تمسك حماس بالحكم سيكون له أثر كارثي على غزة وسكانها.
وبين أن "الأحزاب اليمينية في حكومة نتنياهو لن تقبل إلا باستئناف الحرب، وأن أي خيار آخر سيؤدي لانهيار الائتلاف الحكومي الحالي"، مبينًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي معني باستمرار حكمه، الذي يوفر له الحماية من المساءلة القضائية.
وقال أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القدس، سعيد زيداني، إن "إسرائيل لا ترغب بالتوصل لاتفاق ينهي القتال ضد حماس والفصائل المسلحة بغزة"، مؤكدًا أن ذلك يعني نهاية المستقبل السياسي لنتنياهو وانهيار ائتلافه الحكومي".
وأوضح زيداني، لـ"إرم نيوز"، أن "هناك رفضًا إسرائيليًا لإنهاء الحرب وهو ما يدفع حكومة نتنياهو لوضع عراقيل وفرض إجراءات استثنائية ضد غزة"، مبينًا أن الدعم الأمريكي المطلق يزيد من دوافع إسرائيل لاستئناف القتال.
وأشار إلى أنه "من غير الممكن التوصل لتفاهمات بشأن المرحلة الثانية في ظل الشروط المستعصية التي تضعها إسرائيل أمام حماس"، متابعًا: "جميع الأطراف تدرك أن الحركة لا يمكن لها القبول بتلك الشروط، وأن عدم تنازل إسرائيل سيكون سببًا بانفجار الأوضاع".
وبين المحلل السياسي أن "إسرائيل ماضية قدمًا بتنفيذ مخططها المتعلق بتغيير شكل الشرق الأوسط، وأن وقف الحرب في غزة سيكون حجر العثرة أمام تنفيذ المخطط"، مشددًا على أن إسرائيل معنية بالقضاء على حماس وتهجير سكان غزة، ما يحقق أهدافها السياسية والعسكرية في المنطقة بأسرها.