وزارة الإعلام السورية: العقوبات تؤخر انطلاق القنوات التلفزيونية السورية الرسمية
تسود حالة رعب واسعة أوساط الإسرائيليين وسط مطالبات بفحص شامل لكل الحافلات، بعد انفجارات الحافلات في تل أبيب مساء الخميس.
ووصفت وسائل إعلام عبرية الهجمات التي تم تنفيذها في غوش دان وبات يام وحولون، بأنها "استراتيجية وخطيرة"، رغم عدم تسببها بقتلى أو مصابين.
وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ينظر بخطورة بالغة إلى حادثة زرع القنابل في الحافلات، وسيأمر باتخاذ إجراءات صارمة في الضفة الغربية، وفق القناة 14 الإسرائيلية.
وذكرت قناة كان 11 الإسرائيلية أن العبوتين الأوليين انفجرتا بفارق دقائق قليلة، وانفجرت عبوة ناسفة أخرى بعد نحو خمس عشرة دقيقة.
كما تم العثور على "جسمين مشبوهين" إضافيين وتم التحقيق في الاشتباه بأنهما قنابل غير منفجرة.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية: "إنها معجزة، كان من الممكن أن نكون في حدث كبير".
وانفجرت ثلاث حافلات متوقفة في أماكن مختلفة في بات يام. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا نتيجة الانفجارات، حسب القناة السابعة الإسرائيلية.
وتقدر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن القنابل زرعها عناصر من الضفة الغربية، وتجري عملية مطاردة للقبض على أحد المشتبه بهم.
وأفاد مكتب نتنياهو بأنه يتلقى تحديثات منتظمة من سكرتيره العسكري وسيجري تقييما أمنيا الليلة في أعقاب الأحداث.
وعلق رئيس حزب "المعسكر الرسمي" المعارض، بيني غانتس، بالقول إن حادثة الحافلات يجب أن يتم التعامل معها كهجوم ضخم.
وأضاف: "لا ينبغي لنا أن ننظر إلى النتيجة، بل إلى النية، ولا ينبغي لنا أن نكرر خطأ الهجوم الذي تم إحباطه في مجدو".
وتابع بالقول: "فيما يتعلق بمحاولة قتل العشرات من الإسرائيليين في هذا اليوم الصعب، يتعين علينا أن نرد ليس فقط بإجراءات تكتيكية، بل من خلال اعتراض المرسلين ومموليهم مباشرة، واستخدام أدوات قوية ضد أوكار العناصر أنفسهم.. يجب أن نطالب بثمن باهظ لن تنساه المنظمات الفلسطينية".
كما انتقد قائد شرطة منطقة تل أبيب جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) بقوله: "من المفترض أن يمنع الجهاز الهجمات. كيف حدث هذا؟ سنسأل الجهاز المختص".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة دان للنقل العام في إسرائيل، أوفير كارني، لوكالة أنباء كان الإخبارية الإسرائيلية: "بدأت الحادثة نحو الساعة الثامنة مساء عندما تلقى مدير المحطة مكالمة من سائق كان بالقرب من المحطة".
وأضاف: "لفت أحد الركاب في الحافلة انتباهه إلى الحقيبة التي كانت هناك، وأُمر السائق بالوصول بسرعة إلى المحطة. عندما وصل السائق إلى المحطة، أمره المشرف بالنزول من الحافلة. وبمجرد أن ابتعد الجميع، وقع الانفجار".
وتفحص الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الحافلات المتبقية في مواقف السيارات بالمدينة، وتم توزيع التعليمات على سائقي الحافلات في المنطقة بالتوقف وفحص المركبات بحثًا عن أجسام مشبوهة.
وأجرت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف تقييما للوضع في أعقاب الحادث، وأصدرت تعليماتها لرئيس سلطة المواصلات العامة "بوقف وتفتيش جميع الحافلات والقطارات الثقيلة والقطارات الخفيفة والعمل وفقا لتعليمات الشاباك والشرطة"، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
كما أصدرت منظمة سائقي الحافلات تعليمات للسائقين في جميع أنحاء إسرائيل بالتوقف عن القيادة بعد الحادث، وضرورة إجراء تفتيش شامل للحافلات بأقصى درجات اليقظة، والإبلاغ عن أي حادث غير عادي إضافي على الفور لقوات الأمن"، حسبما قالت المنظمة.
وقال المتحدث باسم الشرطة آسي أهروني في بث لقناة كان 11: "هناك عدد كبير من التحذيرات، هذه فترة أمنية معقدة".
وفي أول تعليق له، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته لقوات الجيش بزيادة كثافة العمليات ضد مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية ردا على تفجيرات مساء الخميس.
وقال كاتس إنه "في ضوء الهجمات الخطيرة التي حاولت المنظمات الفلسطينية تنفيذها في غوش دان ضد السكان في إسرائيل، فقد أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بزيادة كثافة الأنشطة لإحباط العنف في مخيم طولكرم للاجئين وفي مخيمات اللاجئين في الضفة عمومًا. سنلاحق المسلحين حتى النهاية وندمر البنية التحتية العنيفة في المخيمات التي تشكل خطًا أماميًا لمحور الشر الإيراني".
