تاس: السفير الروسي الجديد لدى أمريكا سيغادر اليوم إلى واشنطن
أعلن الجيش السوري الحكومي، اليوم السبت، تنفيذ غارات مشتركة مع الطيران الروسي، على عدة مواقع للفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالي الشرقي.
وقال بيان الجيش: "قواتنا العاملة في ريفي حماة وحمص تنفذ رمايات مكثفة بنيران المدفعية والصواريخ على أماكن وجود الإرهابيين وخطوط إمدادهم، وتحقق إصابات مباشرة في صفوفهم".
وأضاف: "كما نفذ الطيران الحربي السوري الروسي المشترك ضربات مركزة على تجمعات الإرهابيين في ريف حمص الشمالي الشرقي وقضى على العشرات منهم ودمر آلياتهم وعتادهم".
وأفادت مصادر سورية بأن الاشتباكات وصلت إلى الكلية الحربية في مدينة حمص، وسط قصف مدفعي من حاجز "ملوك" على أحياء مدينة "تلبيسة"، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة على مدينة "الرستن".
من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنه "مع توقف تقدم الفصائل في حمص قوات الجيش السوري تعزز مواقعها في محيط المدينة وتستهدف بالأسلحة الثقيلة مناطق سكنية".
وأضاف المرصد: "لا تزال قوات النظام تتمركز عند أطراف مدينة حمص، وتقصف بالأسلحة الثقيلة منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم (السبت) المناطق التي سيطرت عليها الفصائل خلال الساعات الفائتة.. وقصفت قوات الحكومة السورية أحياء تلبيسة".
وأوضح أن "خط المواجهة في ريف حمص الشمالي الذي لم يشهد أي تقدم خلال اليوم، في ظل قلة العتاد العسكري والعناصر وعدم وجود أمر من قيادة الهيئة ببدء عملية اقتحام حمص بعد التعزيزات الكبيرة للجيش التي وصلت أطراف المدينة خلال الساعات الماضية".
وأشار المرصد السوري إلى "مقتل 21 مدنيًا سوريًا في ريف حمص بينهم 5 أطفال، جراء الغارات السورية الروسية، منذ بدء الاشتباكات وعمليات القصف على تلبيسة".
في المقابل، رصدت مصادر صحفية حشود وأرتال ضخمة من الفصائل المسلحة خلال تجهيزها للتوجه نحو مدينة "حمص".
وأكد عناصر من الفصائل المسلحة عزمهم التوجه إلى حمص وأنهم في كامل الجهوزية للسيطرة عليها والتوجه من بعدها لمناطق أخرى.
وكان ناشطون ومسلحون قد وثقوا أمس الجمعة دخول قوات الفصائل المعارضة إلى بلدتي "الرستن" و"تلبيسة" في ريف حمص وتحريرهما.
وفي وقت سابق، أظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة سيطرة فصائل سورية مسلحة على "كتيبة الهندسة" شمالي المدينة.
تزامن ذلك مع إعلان مصادر مقربة من الفصائل المسلحة أن الجيش السوري الحكومي سحب قواته من مدينة "الميادين" جنوبي "دير الزور".
وأعلنت الفصائل المسلحة استهداف رتل لقوات الجيش السوري المنسحب من "درعا" وتحقيق إصابات دقيقة في قوامه"، وفق بيان للفصائل.
وقالت "غرفة عمليات الجنوب" إنها سيطرت على كامل مدينة درعا وعلى عشرات المدن والبلدات والثكنات العسكرية في الجنوب السوري.
وكان المقدم حسن عبدالغني أحد قادة "إدارة العمليات العسكرية" قد أعلن في أحدث تصريح حول مجريات الميدان، تحرير قواته "آخر قرية على تخوم مدينة حمص"، وأن قواته "باتت على أسوارها"، موجهًا "النداء الأخير لقوات النظام" لحثهم على الانشقاق.
وقال عبدالغني في تصريح له إنه "الآن تجري معارك على عدة جبهات في ريفي حماة وحمص وفي الجنوب السوري وتأمين مناطق آمنة تعيد المهجرين إلى ديارهم".
