قائد القيادة المركزية الأمريكية في إسرائيل لإجراء محادثات أمنية
واصل المستوطنون الإسرائيليون انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين بمدن مختلفة في الضفة الغربية، التي تصاعدت وتيرتها بسبب حرب غزة.
ووفق وكالة "رويترز"، هاجم مستوطنون قرية خربة المرجم الفلسطينية في الضفة الغربية مساء أمس الخميس، وأحرقوا ثلاثة منازل وعددًا من السيارات.
وقال سكان محليون إن مستوطنين اقتحموا القرية، وأطلقوا ذخيرة حية وقنابل غاز مسيل للدموع على الأهالي الذين حاولوا إخماد النيران.
وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة ملثمين يدخلون ممتلكات الفلسطينيين، ويلقون بأشياء، ويحطمون إحدى كاميرات المراقبة.
وقال ميسوم مسلم، وهو أحد سكان القرية، إن المستوطنين "صعدوا إلى سطح المنزل وبدأوا بإلقاء الحجارة.. حطموا الباب والنوافذ، ثم أحرقوا هذا الباب، ودخلوا المنزل وأشعلوا النار فيه".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده وعناصر الشرطة تدخلوا لتفريق مجموعة من الإسرائيليين الملثمين الذين أضرموا النيران في ممتلكات.
وأضاف أن بلاغًا سابقًا أفاد بمحاولة فلسطينيين سرقة قطيع من الماشية يملكه إسرائيليون.
ورفض محافظ نابلس، غسان دغلس، التلميحات إلى أن الفلسطينيين هم من بدأوا الهجوم.
وقال دغلس: "هذا اعتداء يهدف إلى طرد المواطنين من أراضيهم.. لدى المستوطنين مشروع تهجير للفلسطينيين من أراضيهم".
وأضاف "المستوطنون من خلال هذا الاعتداء يقولون للفلسطينيين إما أن ترحلوا، وإما أن نحرقكم.. الوضع صعب جدًا، المستوطنون يزدادون عنفًا".
وفي واحدة من أكبر الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة، قالت عائلات بدوية في غور الأردن إن مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين سرقت مئات الأغنام والماعز الأسبوع الماضي، بعد أن كانت مجموعات المستوطنين اتهمت البدو أولًا بمحاولة سرقة ماشيتهم.
وفي أريحا، اقتحم عشرات المستعمرين، مساء الجمعة، نبع العوجا شمالي المدينة، وأقاموا حفلًا استفزازيًا.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن المستعمرين أقاموا حفلًا صاخبًا لمناسبة ما يسمى "عيد المساخر".
وأضافوا أنه تخلل الحفل أعمال "عربدة" واستفزاز للمواطنين في المناطق المجاورة للنبع.
وفي مدينة سلفيت، جرف مستعمرون بحماية الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في منطقة "وادي المطوي" الواصل بين المدينة وبلدة بروقين غربًا، بهدف شق طريق استعماري جديد يصل إلى البؤرة الاستعمارية الرعوية "الرأس"، وفق تعبير "وفا".
وأكدت محافظة سلفيت اقتلاع نحو 40 شجرة زيتون معمرة، وتجريف مساحات واسعة من الأراضي، تعود ملكيتها للمواطنين نافز أيوب، رياض وزهير زهد.
وقال المواطن رياض زهد إن المستعمرين اقتلعوا ما يقارب 20 شجرة زيتون معمرة تتراوح أعمارها ما بين 50-60 عامًا، من الأرض التي يملكها وشقيقه زهير.
كما تم اقتلاع نحو 20 شجرة زيتون أخرى تعود ملكيتها للمواطن نافز أيوب.
وتأتي هذه الهجمات في وقت يدعو فيه وزراء إسرائيليون علنًا إلى ضم الضفة الغربية بأكملها.
وتشير أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن المستوطنين الإسرائيليين شنوا ما لا يقل عن 1580 هجومًا على الفلسطينيين العام الماضي، ما أسفر عن سقوط قتلى أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما، كما شنوا 220 هجومًا آخر منذ بداية العام الجاري.
