logo
العالم العربي

إعلام إسرائيلي: الدولة الفلسطينية ستكون جسر إيران لتدمير إسرائيل

إعلام إسرائيلي: الدولة الفلسطينية ستكون جسر إيران لتدمير إسرائيل
دمار غزة جراء القصف الإسرائيلي المصدر: رويترز
24 يوليو 2024، 12:40 ص

داليا بدوي - إرم نيوز

يشن الإعلام الإسرائيلي موجة من الحملات المضادة للخطة العربية والمصرية بشأن "اليوم التالي" في غزة، وأحدث تلك الموجات، الرفض الإسرائيلي للقبول الدولي بالدولة الفلسطينية، وهي ما يرى محللون إسرائيليون بأنها ستكون بمثابة جسر لإيران كي تدمر إسرائيل.

وقال خبير الشؤون الإيرانية والإسلام السياسي الشيعي "يوسي مانشاروف"، إنه وحال تأسيس دولة فلسطينية، من المتوقع أن تسيطر حماس عليها تحت رعاية إيران، الأمر الذي يسهّل التقدم نحو هدف وحيد هو القضاء على إسرائيل".

الضغط الأمريكي 

وكما جاء في التقدير الإسرائيلي الذي نُشِر على موقع "i24 news"  الإسرائيلي الفرنسي، والذي شارك في صياغته الخبير الأمني الإسرائيلي "موشيه فوزيلوف" فإن إدارة بايدن-هاريس ما زالت تلتزم بخطة "دولتين لأمتين" وتعتبرها عنصرًا أساسًا في تشكيل الشرق الأوسط بعد عملية "السيوف الحديدية".

 بينما يبدو أن اللاعبين الرئيسين في النظام السياسي الإسرائيلي يدركون، حاليًا، عدم جدوى إقامة دولة فلسطينية، وينظرون إليها باعتبارها إمكانية أن تصبح مركزًا للإرهاب.

أخبار ذات علاقة

بوليتيكو: هاريس لن تكون "طوق نجاة" لوقف حرب غزة

 وعبر الخبيران الإسرائيليان عن قلقهما من القبول بالدولة الفلسطينية تحت الضغط الأمريكي مع مرور الوقت، ومن وجهة نظر كل من "مانشاروف" و"فوزيلوف"، فإن إنشاء دولة فلسطينية من شأنه أن يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، لأنه يمكن أن يصبح بسرعة منصة للجهود التي تقودها إيران وحماس للقضاء على إسرائيل.

 ويرى التقدير الإسرائيلي أن البعثات الدبلوماسية الإيرانية في المنطقة توفر الغطاء لعمليات فيلق القدس، ولا يستبعد لأفراد فيلق القدس الإيراني إمكانية العمل داخل دولة فلسطينية، حيث من المتوقع أن يتقرر شغل قادته السياسيين لمناصب مهمة كسفراء، تمامًا كما حدث في العراق.

 وتستطيع حماس، وفق استطلاعات رأي، أن تهيمن بسهولة على النظام الانتخابي في الدولة الفلسطينية، فتستفيد من قوتها المسلحة لقمع المعارضة، ومع توافر الدعم الإيراني، فإن حماس ستتمكن بسهولة أكبر من تعزيز رؤيتهما المشتركة المتمثلة في تدمير إسرائيل.

شبكة الأنفاق

وفي سياق جملة ما يمكن اعتباره "توصيات أمنية" لكل من "مانشاروف" و"فوزيلوف"، فإنه يتعين على إسرائيل كذلك أن تشن حربًا لا هوادة فيها ضد حماس، وأن تبذل جهودًا متواصلة ضد بنيتها التحتية، وقيادتها، وشبكاتها العملياتية، وأصولها الاقتصادية، وإطارها الفكري في غزة والضفة الغربية.

ويلخص التقدير الإسرائيلي أن الدولة الفلسطينية في غزة من شأنها أن تبطل ما يصفونه بإنجازات إسرائيل السابقة ضد حماس، فبدعم من إيران، تستطيع أن تستعيد تدريجيًا قدراتها، وأن تعزز شبكة أنفاقها تحت الأرض وترسانة الصواريخ المتقدمة لديها.

وعلى الجانب الأمني، فإن شبكة الأنفاق تحت الأرض التي تمتلكها حماس تحت ممر فيلادلفيا تثبت أن إسرائيل لا تستطيع أن تسمح للقوى الأجنبية بتقويض أمنها، وفق التقدير الإسرائيلي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC