لمنع تسلل فصائل موالية لإيران.. أبراج محصنة على حدود سوريا والعراق

كشف مصدر أمني في قوات حرس الحدود العراقية عن إنشاء قوات التحالف الدولي أكثر من 140 برجًا محصنًا للمراقبة على طول نهر الفرات داخل الأراضي السورية وصولاً إلى الحدود العراقية.

وقال المصدر لـ "إرم نيوز" إنّ "الفصائل المسلحة الموالية لإيران، سواء العراقية أو اللبنانية، زادت من تحركاتها على امتداد الحدود العراقية السورية، وتتحرك عبر نهر الفرات غربا وشرقا لتقوم بعمليات تهريب للسلاح والعتاد، مع تسلل مسلحين من وإلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري".

وأضاف المصدر، الذي طلب حجب اسمه، أن "التحالف الدولي بدأ بإنشاء أكثر من 140 برجًا للمراقبة، بدءًا من قرى العكيدات وبكارة والصبحة وابريهة والبصيرة والزر والشحيل، في ريف دير الزور الشرقي امتدادًا إلى منطقة الباغوز المتاخمة للحدود السورية العراقية".

وأشار إلى أن "الأبراج صُمِّمَت بطرق محصنة بحيث تكون منيعة من الاقتحام، ويتم تزويدها بأجهزة مراقبة وكاميرات حرارية متطورة، تكون قادرة على رصد أي تحركات على جانبي نهر الفرات".

جدار إسمنتي

وفي السياق، تواصل قوات حرس الحدود العراقية أعمال إنشاء الجدار الإسمنتي الفاصل بين العراق وسوريا، الذي يتم إنشاؤه مقابل بلدة اليعربية شرق الحسكة وتحديدًا في ناحية ربيعة غربي نينوى.

وقال مصدر أمني مطلع، لـ"إرم نيوز"، إن "الأجهزة الأمنية العراقية تعمل على تحصين حدودها مع سوريا، بهدف ضمان عدم تسلل عناصر تنظيم داعش نحو العراق".

وأوضح المصدر الأمني أن "الجدار الإسمنتي سيمتد على الحدود العراقية السورية لمسافة 100 كيلومتر في ناحية ربيعة غربي نينوى، وصولاً إلى طرفاوية، ويصل ارتفاع الجدار إلى 3 أمتار، ويتم إسناده بالعديد من أبراج المراقبة".

وتشهد الحدود العراقية السورية انفلاتًا أمنيًّا، حيث يتسلل منها مسلحو داعش بشكل دائم، بحسب التقارير الاستخبارية، فيما تتحرك الفصائل المسلحة العراقية عبر تلك الحدود بكل حرية للعبور من وإلى سوريا.