يديعوت أحرونوت: نقص عدد المقاتلين بسبب تواصل حرب غزة دفع الجيش إلى تمديد مدة خدمة الاحتياط
ألمحت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى قرب وقف إطلاق النار في غزة، إذ تحدث محللها العسكري عن استعداد الجيش الإسرائيلي لنهاية واحدة من أصعب الساحات في الحرب، في إشارة إلى القطاع الفلسطيني.
وتروج الصحيفة أن الجيش قوي ومصمم بما فيه الكفاية على تدمير حركة حماس في جباليا، وأنه سيحقق ذلك في غضون أيام، ووقتها ستكون القصة برمتها في أيدي المستوى السياسي، حسب تعبيرها.
ومن الواضح للجيش الإسرائيلي أن التسوية في لبنان ستقود حماس إلى تصحيح مسارها وتقليد ميليشيا حزب الله، ومن هنا جاء استعداد الجيش الإسرائيلي لإغلاق الحدث في جباليا، أو إنهاء العملية هناك، تمهيدًا لصفقة وقف إطلاق نار مماثلة لما في الجبهة اللبنانية.
وتعلق معاريف على هذا السيناريو قائلة إنه "يتم التخطيط له رغم صعوبة القتال هناك، ولكن مصير كل عناصر حماس هناك لا شيء سوى الموت".
ولفتت إلى مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي العديد من الأهداف التابعة لحماس، ومساعدة قوات الجيش في شمال القطاع، وعلى طول محور الممر، خلال الساعات الأخيرة.
وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية: إلى أين يقودنا المستوى السياسي؟
واستطردت قائلة: "الهدف أولًا وقبل كل شيء عودة 101 مختطف، والثاني عودة المستوطنين إلى مستوطنات غلاف غزة".
واعتبرت معاريف إثارة قصة توزيع الغذاء في غزة من خلال شركات أجنبية للقضاء على التواجد الباقي لحماس، له عدة احتمالات، أبرزها الإنعاش المصطنع لإطالة أمد الحرب إلى أجل غير مسمى، أو نهاية محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو ضمان بقاء الحكومة لسنوات قليلة قادمة، أو الخيار الرابع كل الإجابات صحيحة، وفق تعبير الصحيفة الإسرائيلية.
في هذه الأثناء، يحاول الجيش الإسرائيلي تعويض بعض الإنهاك والاستنزاف الذي تعرض له في غزة ولبنان، من خلال الدعم القادم بالذات من فيلق الهندسة القتالية، كما هو دورات التجنيد الجديدة في ديسمبر، حيث يعانى المظليون، وفي جولاني، وفي جفعاتي وكفير، وفي المدرعات، مع تفاقم أزمة تجنيد الحريديم المتهربين، ويرفضون تنفيذ أوامر التعبئة ويخشي وزير الدفاع تنفيذ أوامر الضبط لهم، حتى لا يتصاعد رد فعل الحاخامات والوزراء الحريديين بالائتلاف في الوقت الحالي، دون آلاف المتطرفين.
وفي السياق نفسه، يعترف الجيش الإسرائيلي بمعاناته من نقص المهندسين المقاتلين بين جبهتي غزة والضفة، ولذلك سارع بتخريج الدورة التدريبية الثانية وشملت حوالى 600 مهندس عسكري، ويحتاج الجيش الإسرائيلي، كتيبة هندسة إضافية على الأقل، وحتى داخل الكتائب، ينوي الجيش الإسرائيلي زيادة وإضافة سرايا ولا يمكن أن تكون "صغيرة وذكية" فحسب، بل "كبيرة وقوية" أيضًا، حسب معاريف.