المجلس العسكري: ارتفاع حصيلة الزلزال في بورما إلى 1644 قتيلا
طلبت سارة، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سلسلة من المطالب غير العادية وغير المسبوقة، لحماية زوجها ونفسها وأسرتها، تضمنت حراسة "جناح صهيون" بطائرتين حربيتين من طراز "إف 35".
وقال موقع "واللا" العبري، إن هذه القائمة من الطلبات، والتي شملت مرافقة مقاتلتي "إف 35" للطائرة التي يستخدمها نتنياهو، المسماة بـ"جناح صهيون"، لم تشدد عليها سارة بعد استهداف ڤيلا قيسارية، بل فور عملية اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، التي تزامنت مع عودة نتنياهو وزوجته سارة من رحلة الأمم المتحدة بنيويورك.
طلبات "غير عادية"
وقدم مكتب نتنياهو قائمة الطلبات إلى الجهات المختلفة في إسرائيل، بما فيها سلاح الجو، بسبب خوف سارة نتنياهو من إطلاق الصواريخ على طائرتهما، كما طلب المكتب إنتاج صورة للمقاتلات وهي ترافق "جناح صهيون"، لكن القوات الجوية الإسرائيلية رفضت ذلك.
من ناحيته، هاجم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التقرير، واتهم ما فيه من معلومات بأنها مزيفة تمامًا.
وبحسب مصادر مقربة من نتنياهو، فبعد اغتيال نصر الله، خشيت زوجة رئيس الوزراء، سارة، من إطلاق صواريخ على الطائرة، وخلف الكواليس تكشفت قائمة الطلبات الخاصة من مكتب رئيس الوزراء.
وقالت مصادر لموقع "واللا"، إنه قبل تصفية نصر الله، طلبت سارة أن ترافق "جناح صهيون" مقاتلتان على طول الطريق إلى الولايات المتحدة والعودة، ودرس السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، رونان جوفمان، هذا الطلب مع قائد سلاح الجو، تومر بار، الذي رفض الطلب.
وبعد أيام قليلة على اغتيال نصر الله، ادعى مكتب رئيس الوزراء أن هناك تخوفًا ملموسًا من رد فعل إيراني أو من قبل ميليشيا حزب الله، يستهدف جناح صهيون.
وتلقى سلاح الجو الإسرائيلي طلبًا جديدًا بمرافقة طائرات مقاتلة لـ"جناح صهيون" في طريق العودة من نيويورك، بالمرحلة الأخيرة من الرحلة من قبرص.
وتمت الموافقة على هذا الطلب، وبالفعل انطلقت المقاتلات في الهواء، ورافقت "جناح صهيون" عند هبوطها.
ووفقًا للمصادر، قدم مكتب نتنياهو طلبًا آخر إلى سلاح الجو لتصوير "جناح صهيون" من الجو والطائرات المقاتلة بجانبها، لكن القوات الجوية رفضت ذلك، وكانت التعليمات المقدمة للطائرات المقاتلة هي التحليق خلف طائرة جناح صهيون، حتى لا يتم تصويرها لأغراض العلاقات العامة.
وعلى متن الطائرة ذاتها، "جناح صهيون"، طلب أعضاء مكتب نتنياهو من أفراد الطاقم والطيار قيادة الطائرة بطريقة يتمكن بها ركاب الطائرة من رؤية الطائرات المقاتلة من النافذة، لكن تم رفض هذا الطلب أيضًا من قبل الموظفين، بعد فحصه من قبل القوات الجوية.
وفي غياب الصورة، أطلع مكتب رئيس الوزراء المراسلين في الوفد على المرافقة غير العادية لطائرات "إف 35"، بسبب الخوف من تهديد صاروخي، ورافقت عناوينهم أنباء هبوط نتنياهو في إسرائيل.
أخبار "كاذبة"
وعدّ مكتب رئيس الوزراء هذه التفاصيل السرية، التي تكشف لأول مرة، بأنها أخبار كاذبة، وتستهدف هجومًا آخر لا أساس له من الصحة على زوجة رئيس الوزراء.
ولم يتعامل رئيس الوزراء وزوجته على الإطلاق مع أي قضية تتعلق بطائرة "جناح صهيون"، وفق المكتب.
وأضاف أن القرارات المتعلقة بأمن رئيس الوزراء لا تتخذ إلا من قبل المسؤولين الأمنيين الحكوميين، ويتم تحديدها في إطار تقييمات الوضع المستمرة التي يقوم بها المسؤولون المهنيون أيضًا، خلافًا للادعاء الكاذب والوهمي المنشور في "واللا".
وشدد مكتب نتنياهو على أنه لم يتقدم بأي "طلبات خاصة" لطاقم الطائرة والقوات الجوية.
من جانبه، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "أمن طائرة رئيس الوزراء يتم تحديده وفقًا لتقييم الوضع والإجراءات المتعلقة بالأمر".
وعلق موقع "واللا" على ردود الجيش ومكتب نتنياهو، بالقول إنه "مرة أخرى قائمة طلبات ومطالب مكتب رئيس الوزراء من سلاح الجو تشير إلى مدى انشغال نتنياهو وحاشيته بالخوف على مصيره وأمنه، إلى درجة إضافة مهام إلى القوات الأمنية".
وسعى مكتب نتنياهو إلى زيادة التأمين على نجل رئيس الوزراء، يائير، الذي يعيش في ميامي منذ بداية الحرب، خوفًا من ردود أفعال إيران ووكلائها على الاغتيالات رفيعة المستوى التي تنفذها إسرائيل.
وكانت المسؤولية عن أمن أفراد عائلة رئيس الوزراء تقليديًا في أيدي وحدة الحماية بمكتب رئيس الوزراء، لكن بناء على طلب أسرة نتنياهو، تم ترقيتها وتعزيزها في العام الماضي ونقلها إلى مسؤولية وحدة الأمن الشخصي التابعة لجهاز "الشاباك"، المسؤولة عن أمن رموز الحكم في إسرائيل.
وبعد اندلاع الحرب، وبعد تحميله المهام والتكليفات، سعى الشاباك إلى إعادة مسؤولية تأمين أفراد أسرة نتنياهو للجهة الأصلية، لكن طلب الشاباك يتم تجاهله باستمرار.
ويفيد "واللا" في تقرير مطول، بأن إطلاق الطائرة بدون طيار باتجاه منزل نتنياهو في قيسارية قبل حوالي أسبوعين، أدى إلى رفع مستوى التأهب حوله مرة أخرى.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية حول رئيس الوزراء الإسرائيلي وأفراد عائلته ورموز الحكومة الآخرين، وتم نقل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء من موقعه الدائم في مكتب رئيس الوزراء، إلى الطابق السفلي في مبنى حكومي آخر، لأسباب أمنية.
وفي الأيام الأخيرة، هناك تكهنات متزايدة بأن نتنياهو سيسعى إلى تأجيل شهادته أو تغيير موقفه من المحاكمة في ملفات الفساد، التي من المتوقع أن تبدأ في أوائل ديسمبر/كانون الأول المقبل بالمحكمة المركزية في القدس، لأسباب أمنية أيضًا، حسب المصدر.