مصادر طبية بغزة: ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 230 قتيلا إثر غارات إسرائيلية
مع تصاعد الاشتباكات في سوريا خلال الأيام الأخيرة، تتزايد المخاوف من عودة نشاط تنظيم داعش إلى الواجهة، ما يثير قلقًا دوليًا حيال مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحذّر المرصد السوري لحقوق الإنسان من أن تنظيم داعش يستفيد من التصعيد الجاري في الأراضي السورية.
وفي تصريحات لقناة "العربية"، أشار المرصد إلى خطر تمدد التنظيم انطلاقًا من البادية السورية.
وتشهد سوريا تصاعدًا في العمليات العسكرية على عدة جبهات. ففي الشمال السوري، أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على مطار "منغ" العسكري بريف حلب، وهو الخامس الذي يقع تحت قبضتها في إطار عملياتها العسكرية الأخيرة.
وفي الوقت ذاته، نفذت الولايات المتحدة غارات جوية استهدفت جماعات مدعومة من إيران، بينما شنت إسرائيل هجمات على مواقع في وسط البلاد.
وتسلط هذه التطورات الضوء على هشاشة الوضع الأمني في سوريا، حيث يوفر الفقر والنزوح الناتجان عن الصراع بيئة مثالية لتجنيد الشباب في صفوف الجماعات المتشددة.
وتؤكد تقارير إعلامية غربية أن خلايا داعش النائمة في العراق قد تستغل التصعيد في سوريا لإعادة تنظيم صفوفها.
وقبل يومين، كشف مصدر أمني عراقي، أن ما يسمى "والي العراق" في تنظيم داعش قد تلقى أوامر من القيادة المركزية للتنظيم بتنشيط الخلايا النائمة، وتنفيذ هجمات في محافظتي ديالى وكركوك.
وقال المصدر لـ "إرم نيوز" إنّ "الأجهزة الاستخبارية اعترضت رسائل من القيادة المركزية للتنظيم موجهة إلى ما يسمى والي العراق، المسؤول عن إدارة التنظيم في البلاد، تطالبه بتنشيط الخلايا النائمة وتنفيذ عمليات إرهابية".
وتشترك سوريا بحدود طويلة مع دول مثل العراق، لبنان، والأردن، ما يسهل حركة الجماعات المتشددة عبر الحدود. ويرى مراقبون أن عدم التوصل إلى حل سياسي شامل للصراع السوري يترك البلاد ساحة مفتوحة للنفوذ المتشدد.
إلى جانب التحديات العسكرية، تعاني سوريا من تدهور الأوضاع الإنسانية. وقد حذرت تقارير من استغلال الجماعات المتشددة لهذه الأوضاع لتعزيز نفوذها، ما يهدد الأمن الإقليمي ويزيد من معاناة المدنيين.