بعد اختراق "البيجر".. ما بديل حزب الله للتواصل مع قياداته؟

قال الخبير العسكري كمال الجفا إن حزب الله لديه شبكة اتصالات أرضية خاصة به، توصل بين كل المواقع والجبهات والمقرات، وهي الأكثر أمنًا التي يعتمد عليها الحزب، حيث نفذها الحزب بنفسه، حسب قوله.

وأكد الجفا أن القيادات العسكرية والميدانية في حزب الله لا تستخدم أي وسائل اتصال يمكن اختراقها، كالبيجر أو الجوالات، وإنما تنحصر الاتصالات بينهم عبر شبكة الهواتف الأرضية.

وأكد الخبير وجود العديد من وسائل الاتصال ضمن منظومة الاتصالات لدى الحزب، فهناك وسائل اتصال على مستوى الخطوط الأمامية، ووسائل اتصال سلكية ومشفرة ومحدودة تشمل كل مجموعة مقاتلة وحدها، (لواء الصواريخ لديه منظومة اتصال خاصة ومشفرة والقوات البرية لديها منظومة اتصال خاصة ومشفرة أيضًا).

 

وأوضح الجفا أن كل "وحدة عسكرية أو جيش في العالم لديه ألف وباء وجيم، وبالتالي فحزب الله بعد هذه السنوات من الخبرة لا يمكن أن يعتمد على مجموعة اتصال واحدة، وإنما لديه بدائل متعددة، وعلى مستويات متعددة، سلكية ولا سلكية."

ودلل الخبير على أهمية الشبكة الأرضية بالنسبة لحزب الله، باعتبارها مسألة "حياة أو موت" للحزب، مذكّرًا بما حصل في الخامس من أيار (مايو 2008)، حين فجّرت شبكة اتصالات حزب الله فتيل مواجهات عسكرية بعدما قررت الحكومة آنذاك برئاسة فؤاد السنيورة اعتبارها "غير شرعية وغير قانونية، وتشكّل اعتداء على سيادة الدولة والمال العام" فيما زعم الحزب أنها "سلاح إشارة" وعنصر أساسي في استراتيجية "مقاومته" لإسرائيل. قبل أن تعود الحكومة عن قرارها بعدما اجتاح حزب الله عسكريًا مدينة بيروت وقرى في جبل لبنان. 

 

 وأكد تقرير للحكومة اللبنانية حينها أن تلك الشبكة يمكنها أن تضم حتى مئة ألف خط، وتتيح لحزب الله ربطها بشبكة الهاتف العمومية. وقررت ملاحقة المسؤولين عنها قضائيًا، مشيرةً إلى وجود دور إيراني على هذا الصعيد من خلال ما تقوم به هيئات إيرانية.

في المقابل أكد حزب الله أن تلك الشبكة جزء من منظومة حمايته وربطها بسلاحه وبهدف التشويش على الأجهزة الإسرائيلية. كما أنها لعبت وفق الحزب دورًا رئيسيًا في قتاله خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان صيف 2006.