كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، التفاصيل الكاملة لاتفاق وقف القتال في قطاع غزة المرتقب، الذي ألمحت إليه مصادر أمريكية وإسرائيلية وقيادي من "حماس"، في وقت سابق اليوم الاثنين.
وذكر الموقع العبري أنه سيتم في المرحلة الأولى من الاتفاق "إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين من النساء والأطفال والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا أو المرضى".
وضمت مسودة الاتفاق التي حصل الموقع، على نسخة منها، نقاطًا رئيسية هي: المختطفون الإسرائيليون والسجناء الفلسطينيون والانسحاب الإسرائيلي من غزة وكذلك المساعدات الإنسانية للقطاع.
وبحسب مسودة الاتفاق، سينسحب الجيش الإسرائيلي خلال 42 يومًا من وقف إطلاق النار تدريجيًا، من معظم أنحاء قطاع غزة إلى منطقة عازلة.
وسيتم سحب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا تدريجيًا، فيما سيتم في المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح نحو 33 مختطفًا.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن حركة "حماس" لم تقدم حتى الآن معلومات عن حالة 33 رهينة من المقرر إطلاق سراحهم فور بدء التنفيذ.
وسيتم إطلاق سراح المختطفين تدريجيًا، بدءًا من انطلاق المرحلة الأولى من الاتفاق، علماً أن المرحلة الأولى ستستمر نحو 6 أسابيع، سيتم خلالها وقف إطلاق النار.
ويقول "واللا"، إنه في المرحلة الأولى من الصفقة، سيكون هناك انسحاب تدريجي لقوات الجيش الإسرائيلي من معظم مناطق قطاع غزة، وفقًا لخرائط المرفقة بمسودة الاتفاق.
وستنسحب قوات الجيش إلى منطقة عازلة بالقرب من الحدود داخل قطاع غزة، وهي المنطقة المحاذية للحدود مع إسرائيل.
ويضيف "واللا": كما سيتم الانسحاب التدريجي من محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، مع السماح بعودة الفلسطينيين من جنوبي قطاع غزة إلى شماله.
وقال مسؤول إسرائيلي للموقع، إنه ستكون هناك "ترتيبات أمنية" لمراقبة مرور الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة وضمان عدم مرور مسلحين وأسلحة إلى شمالي القطاع، مضيفًا: لن نغادر غزة بشكل كامل حتى نعيد جميع المختطفين.
سيتم إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى، بمن فيهم أولئك الذين قتلوا إسرائيليين، بحسب مسودة الاتفاق.
ولن يتم تحديد العدد الدقيق للمعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم إلا بعد أن توضح حركة "حماس" من يزال على قيد الحياة من المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وتفيد المعلومات بأنه في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى من الاتفاق، ستبدأ المفاوضات حول تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، التي في نهايتها يجب أن يكون هناك انسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف دائم لإطلاق النار.
وأوضح مسؤول إسرائيلي كبير في إيجاز للصحفيين، أن تل أبيب مهتمة بمحاولة إتمام الصفقة على مرحلتين، وليس على ثلاث، كما كان الحال في السابق، وأن تتضمن في المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الأحياء والأموات من المختطفين.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الصفقة تتضمن عنصرًا هامًا يتمثل في زيادة نطاق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
ووفقًا للمسؤول، تعمل إسرائيل على إيجاد حل يمنع حركة "حماس" من تولي توزيع هذه المساعدات الإنسانية في اليوم التالي للاتفاق، لجعل من الصعب عليها العمل كهيئة حكم في غزة، وفق "واللا".
وكشف مسؤول إسرائيلي كبير أن السجناء الفلسطينيين الذين قتلوا إسرائيليين لن يتم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية، لكنه رفض تحديد المكان الذي سيتم إطلاق سراحهم فيه.
وأضاف أنه في المرحلة الأولى لن يتم إطلاق سراح عناصر حركة "حماس" الذين شاركوا في مجزرة 7 أكتوبر، وفق الموقع.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار في إيجاز صحفي، اليوم الاثنين، إنه بمجرد التوصل إلى اتفاق والموافقة عليه من قبل الحكومة فإن إسرائيل ستكون جاهزة لتنفيذه فورًا.
ووصلت المفاوضات حول الصفقة إلى مرحلة حرجة، وقد سلمت إسرائيل والوسطاء "حماس" نسخة نهائية من مسودة الاتفاق وينتظرون الرد الذي ينبغي أن يصل خلال ساعات، بحسب "واللا".