قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم السبت إن حركة حماس تقوم بتحقيقات متعمقة عبر أجهزتها الاستخباراتية لمعرفة من قدم معلومات لإسرائيل حول مكان وُجود القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.
يأتي ذلك بعد مرور أسبوع من محاولة الاغتيال المثيرة لمحمد الضيف ونائبه قائد لواء خان يونس، رافع سلامة، إذ لم تؤكد إسرائيل اغتيال الأول بل أكدت مقتل الثاني فيما لم تعلن "حماس" تأكيدًا بخصوص الاسمين.
وذكرت الصحيفة أن "مسؤولين في قطاع غزة يؤكدون أن حماس تُجري تحقيقات متعمقة لمعرفة من يتعاون مع إسرائيل ومن يسرب معلومات بشأن أماكن القيادات السياسية والعسكرية في الحركة، كما تقوم بتحقيق متعمق في الثغرات الموجودة في أجهزتها الاستخباراتية".
كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هجاري أعلن أمس الجمعة أن "المؤشرات تتزايد على أن الضيف قد قُضِي عليه فعلًا، ولكن لم يتم تأكيد ذلك بشكل نهائي".
وانضم سلامة إلى كبار مسؤولي "حماس" الآخرين، بما في ذلك من القادة والعاملين الميدانيين البارزين الذين قتلوا خلال الحرب.
وقال مسؤولون في قطاع غزة إن "أحد مصادر إسرائيل هو العامل البشري الذي يساعد كثيرًا في تشخيص وتتبع الأهداف، وهو ما يساعد في تحديد مواقع وأوقات الهجمات.
ووفق المصادر نفسها، فإن "إسرائيل تستخدم عملاءها الميدانيين منذ عقود، وقد بنت جيشًا كاملًا، زاعمة أنها زودت إسرائيل بمعلومات ساعدت في تحديد مكان المطلوبين الذين قُضِي عليهم كما ساعدوا في عملية التجسس لأي جهاز استخباراتي".
وأكدت أنه على مدى السنوات الماضية قامت "حماس" والأجهزة الأمنية الحكومية في غزة باعتقال المئات من الأشخاص المرتبطين بأجهزة الأمن الإسرائيلية، وأنها تقدم معلومات متفاوتة القيمة للجهات التي توظفهم.
وأضافت أن إسرائيل تمكنت من تجنيد الكثير من الذين تعاونوا مع إسرائيل وقدموا معلومات لتحديد مواقع القادة ومواقع إنتاج الأسلحة والصواريخ وحتى الأنفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطة الفلسطينية والفصائل المسلحة أجرت تحقيقات واسعة النطاق في الضفة الغربية وقطاع غزة في السنوات الأخيرة، كشفت أنه في كل عملية اغتيال في الضفة الغربية أو غزة، كان هناك عملاء فلسطينيون متورطون بشكل أو بآخر، بل بعضهم قد شارك في تنفيذ الاغتيالات.