تصفه إسرائيل بـ"الشبح".. مرشح جديد لخلافة محمد الضيف

نشرت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، معلومات حول شخصية جديدة مرشحة لخلافة القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، حال تأكد مقتله في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة  مواصي خانيونس.

وقالت الهيئة إن المرشح الجديد هو عز الدين الحداد، القيادي العسكري في حماس، الذي قالت إنه أفلت من محاولات اغتيال عديدة، وتصفه إسرائيل بـ "الشبح".

وذكرت القناة العبرية أنها حصلت على معلومات من "مصادر في قطاع غزة"، أبلغتها أن حماس حددت هوية خليفة الضيف، وأنه عز الدين الحداد، الذي يعد من القادة العسكريين المخضرمين، ويتولى قيادة لواء غزة.

المصادر أخبرت القناة أن هناك انطباعات متزايدة بأن الضيف أصيب في الغارات الإسرائيلية، وأنه كان بالفعل في الموقع المقصوف وقت الهجوم الذي استخدِمت فيه 6 قنابل ثقيلة، أحدثت دمارًا هائلًا بالموقع.

وأوضحت أن الحداد يعد أحد قائدين عسكريين اثنين، يقودان لواءين لم يتعرضا للإبادة خلال الحرب، هما لواء غزة ولواء رفح، والأخير يقع تحت قيادة محمد شبانة.

والحداد الذي يُكنّى بـ "أبو صهيب"، يوصف في إسرائيل بأنه "الشبح"، لأن الجيش الإسرائيلي حاول اغتياله في مرات عديدة دون أن يفلح في ذلك خلال الحرب الدائرة حاليًا وقبلها، ويعد من القيادات العسكرية المحنكة في حماس.

وذكرت القناة أن الحداد عُين قائدًا للواء غزة خلال الحرب الحالية، وهو لواء مسؤول عن شمال القطاع بالكامل، مشيرة إلى أنه يقطن حي "تل الهوا" في مدينة غزة شمالي القطاع.

ووفق وسائل إعلام فلسطينية، حاولت إسرائيل اغتيال الحداد أكثر من خمس مرات في الفترة بين 2009-2024 دون أن تنجح في ذلك.

وكان اسم الحداد قد ظهر على منشور يضم أسماء قيادات في حماس ألقته إسرائيل فوق غزة، ودعت السكان المدنيين للإدلاء بمعلومات بشأنه مقابل 750 ألف دولار مكافأة.

وكان الحداد أيضًا قد ظهر في مقطع فيديو، يبدو أنه قبل الحرب، هدد خلاله إسرائيل برد قوي إذا استهدفت قادة حماس ومهندسي التصنيع الذين يطورون صواريخ القسام.

وتعهد الحداد، في مقطع الفيديو المتداول، بدخول "الأرض المقدسة" على حد تعبيره.

وربما يفسر ذلك وصفه في بعض وسائل الإعلام العربية بأنه "المبشر بطوفان الأقصى".

حالة غموض

وما زالت حالة الغموض بشأن مصير الضيف، الذي تصفه إسرائيل برئيس أركان حماس، العنوان الذي يتصدر المشهد، بعد أربعة أيام على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة مواصي خانيونس، وخلفت مجزرة راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين.

وعلى خلاف قائد لواء خانيونس، رافع سلامة، الذي تأكد مقتله في الغارات، لم يُثبَت اغتيال الضيف، على الرغم من الترجيحات الإسرائيلية بأن دقة الهجوم والمعلومات الاستخبارية المؤكدة في الوقت الصحيح، ربما تعني أنه قضى في الهجوم، فيما نفت حماس مقتله.

وكانت مصادر إعلامية رجحت أنه في حال صحة اغتيال الضيف، فإن الشخصية المرشحة لخلافته ستكون محمد السنوار، القائد العسكري في كتائب القسام، الذي يعد من بين العقول المدبرة لعملية "طوفان الأقصى"، في الـ 7 من أكتوبر تشرين الأول الماضي، كما أنه شقيق زعيم حماس في غزة يحيى السنوار.

وحصل الصحفي الإسرائيلي بن كسبيت على معلومات، نشرها أمس الأربعاء، تحدث خلالها عن وجود أحد أشقاء يحيى السنوار في "الفيلا" التي استهدفتها إسرائيل، السبت الماضي، في مواصي خان يونس، دون أن يذكر ما إذا كان يقصد محمد السنوار أم لا.