واشنطن تمنح خطوط "يسرائير" الإسرائيلية تصريحا مؤقتاً لتسيير رحلات جوية إلى أمريكا
أكد مدير مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، فضل نعيم، أن "القصف الإسرائيلي الذي طال أجزاء رئيسة من مرافق وأقسام المستشفى أدى إلى خروجه عن الخدمة بالكامل"، مشيرًا إلى أنه يحتاج لوقت طويل من أجل استئناف العمل.
وقال نعيم، لـ"إرم نيوز"، إن "الاستهداف الإسرائيلي للمستشفى خطير جدًا، والوضع فيه كارثي للغاية، خاصة وأنه يقدم الخدمات الطبية بالحد الأدنى في ظل انهيار المنظومة الصحية"، متابعًا "نعاني في غزة من عدم توفر الإمكانيات لتقديم الإغاثة الطبية، وكنا نقدم الخدمات بالحد الأدنى".
وأوضح نعيم، أن "القصف الإسرائيلي دمر أقسام الاستقبال والطوارئ والأشعة والمختبر والصيدلية المركزية، ما أدى لجعل المستشفى غير قادر على تقديم الخدمة حتى لو بالحد الأدنى"، متابعًا "اضطررنا لإيقاف الخدمة في المستشفى لأن الدمار الذي حصل كبير ومن الصعب ترميم المستشفى في أيام".
وأضاف: "سنحتاج لأسابيع وأشهر من أجل استئناف العمل، والقصف الإسرائيلي أثر بشكل مباشر على قدرات المستشفى على تقديم الخدمات الصحية"، قائلًا: "المستشفى العصب الرئيس لتقديم الخدمة ويتوفر فيه جميع الخدمات بما في ذلك الأشعة المقطعية التي هي الجهاز الوحيد الموجود".
وشدد على أنه "على مدار أشهر الحرب كان المستشفى هو المركز الرئيس لاستقبال المصابين والجرحى والحالات الخطرة"، مؤكدًا أن توقف الخدمات الطبية سينعكس بشكل مباشر على صحة المواطنين في مدينة غزة وشمالها.
وتابع: "مصير المرضى والجرحى بات مجهولًا، وسنضطر لتوزيعهم على مستشفيات أخرى؛ لكن لا يوجد مستشفى قادر أو مؤهل لتقديم الخدمات الكاملة، ونحذر من فقد الحالات والأعضاء والإصابة بإعاقات دائمة بين المصابين".
ولفت إلى أن "إدارة المستشفى لم تبلغ بشكل رسمي من الاحتلال الإسرائيلي بقرار الإخلاء تمهيدًا للقصف، وأن الخبر وصل عبر الجيران القريبين منه، وذلك بعد اتصالات من الجيش"، مبينًا أن أحد الأطفال المرضى توفي خلال عملية الإخلاء بسبب نقس الأوكسجين.
وناشد المدير الطبي، المؤسسات القانونية والدولية والصحية أن تكون سندا ودعما للمؤسسات الصحية في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة ألّا تكون المراكز الطبية هدفًا مباشرًا للاعتداء والتدمير، والمطلوب تأمين خدمة آمنة للمواطنين.
وفجر اليوم الأحد، قصف الجيش الإسرائيلي المستشفى المعمداني، وسط مدينة غزة، الأمر الذي أدى إلى هروب عشرات المرضى والجرحى إلى الشوارع المحيطة به بالأسرة الطبية، ما حرمهم من تلقي العلاج والمؤوى.